في خطوة يتوقع أن تعزز موقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مواجهة انقلاب الحوثيين، وصل وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الى عدن في وقت مبكر فجر أمس بعد أن أفلت من قبضة الانقلابيين الذين كانوا أعلنوا عن تعيينه رئيسا للجنة العليا للأمن في محاولة لاستمالته الى جانبهم. ومارسوا ضغوطا عليه لتمرير أهدافهم. ومن المنتظر أن يشكل وصول اللواء الصبيحي الى عدن التي أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة للدولة اليمنية، نقطة تحول في ميزان القوة العسكرية لصالح الشرعية، وضربة موجعة لانقلاب الحوثيين المدعوم من قبل ايران. وكشفت مصادر قبلية ل«عكاظ» أن وزير الدفاع اتخذ قرار الخروج من صنعاء أثناء خروجه لتلبية دعوة غداء لدى وزير الداخلية جلال الرويشان. وتمكن من السفر باتجاه مأرب بالتنسيق مع القبائل. وسلك مناطق جبلية ووديان في سيارة دفع رباعي مروراً بمناطق يافع ليصل إلى معسكر العند ثم مسقط رأسه. وتم تعزيزه بعدد من الأطقم لحراسته، فيما طلب من حراسه في صنعاء التمويه على عملية خروجه. لكن مجموعة من مرافقيه الذين غادروا صنعاء بعيد رحيله تعرضوا لكمين نصبه الحوثيون قرب تعز بوسط البلاد. وأفاد مصدر عسكري أن احد المرافقين قتل في تبادل اطلاق النار وخطف خمسة آخرون قبل أن يفرج عنهم الحوثيون، تحت ضغط ابناء القبائل في المنطقة. غير أن مصادر أشارت الى إعدام 4 من حراسه رميا بالرصاص من قبل مسلحين حوثيين في محافظة الحديدة الغربية. وأعاد وصول اللواء الصبيحي لعدن الى الأذهان سيناريو خروج الرئيس هادي من صنعاء ووصوله الى نفس المدينة في الحادي والعشرين من فبراير الماضي بعد أن أفلت من قيد الإقامة الجبرية الذي كان فرضه عليه الحوثيون. وفي هذه الأثناء تلقت الشرعية اليمنية دعما قويا من موسكو حيث قال السفير الروسي في تصريح عقب لقائه مع الرئيس هادي في عدن أمس انه لا توجد أي شكوك لدى روسيا حول شرعية الرئيس هادي الدستورية والتي أكدت عليها قرارات الأممالمتحدة الأخيرة. وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس اليمني الطرق المثلى للوصول إلى حلول سريعة للأزمة من خلال الحوار بين كافة الأطراف السياسية. ويعد هذا أول موقف علني رسمي من جانب روسيا لتأييد الشرعية في اليمن بعد شكوك في أن موسكو تؤيد الحوثيين نظرا للعلاقة التي تربطها بإيران الداعمة للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.