فيما يمثل صفعة جديدة لجماعة الحوثي المتمردة في اليمن، نجح وزير الدفاع محمود الصبيحي في الفرار من الحصار الذي فرضه الحوثيون على منزله في صنعاء، بعد أن كان الحوثيون قد خدعوه وأتوا به - دون الاتفاق معه - لحضور الإعلان الدستوري، كما رفض تعيينه من قبل الانقلابيين رئيسا للجنة العليا للأمن مطلع فبراير الماضي، حسب ما أعلن مقربون منه أمس. وقال مصدر مقرب من الوزير في تصريحات صحفية "نجح اللواء الركن محمود الصبيحي أول من أمس في الفرار من صنعاء وتوجه إلى عدن"، فيما أضاف مصدر آخر "بعد التأكد من اختفاء وزير الدفاع من صنعاء، دخل الحوثيون إلى منزله وفتشوه" مؤكدا فراره من صنعاء. وفي سياق متصل، أشارت مصادر إلى مقتل أحد حراس وزير الدفاع المستقيل في كمين نصب لهم في الخوخة بالحديدة بعد ساعة على مرور الصبيحي على الطريق نفسه، بعد تمكنه من الفرار إلى عدن، لافتة إلى أن الكمين شهد اعتقال خمسة آخرين من حراس الوزير، وهم من قبيلة الصبيحي التي تتمركز بالقرب من باب المندب، مبينة أن الحوثيين شنوا حملة دهم في صنعاء بحثا عنه. من ناحية ثانية، أكد السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين دعم بلاده للشرعية الدستورية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال السفير الروسي في تصريح للصحفيين عقب استقبال الرئيس هادي له في العاصمة عدن أمس، أنه "لا توجد أي شكوك لدى روسيا الاتحادية حول شرعية الرئيس هادي الدستورية، التي أكدت عليها قرارات الأممالمتحدة الأخيرة". مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس اليمني الطرق المثلى للوصول إلى حلول سريعة للأزمة في اليمن من خلال الحوار بين كافة الأطراف السياسية، باعتبار الحوار السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للأزمة. ويأتي تصريح السفير الروسي كأول موقف علني رسمي من جانب بلاده لتأييد الشرعية في اليمن، بعد شكوك في أن موسكو تؤيد الحوثيين، نظرا للعلاقة الوثيقة التي تربطها بطهران الداعمة للحوثيين. ومن جانبه، أشاد الرئيس هادي بالدعم الروسي والجهود التي تبذلها موسكو مع مختلف الأطراف التي تسعى للحفاظ على الشرعية الدستورية، بصفتها إحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية في سبيل إخراج اليمن من أزمته الراهنة، مؤكدا على أهمية مواصلة الحوار واستكمال العملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وفي سياق متصل التقى هادي أمس في عدن سفير جمهورية جيبوتي محمد ظهر حرسي. الذي أكد أن بلاده لن تكون إلا مع الشرعية الدستورية، ممثلة في الرئيس هادي. وجدد وقوف بلاده مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره.