قال مؤرخ المدينة والباحث في التراث الدكتور تنيضب الفايدي، الذي حصد جائزة وزارة الثقافة والإعلام لمعرض الرياض الدولي للكتاب عن كتابه «ينبع التاريخ والأدب والحضارة»، وتسلمها أمس: «أثمن للوزارة هذا التقدير غير المستغرب، الذي يأتي تقديرا منها لتراث المنطقة وتاريخها العريق». وأوضح، في تصريحه ل«عكاظ»، أن خطواته في رصد تاريخ المنطقة وآثارها، إنما «هو جزء بسيط نؤديه نحو هذه المنطقة العريقة التي لها ماض وحاضر كبير ملموس»، مضيفا «كل ما قمت به يأتي في إطار خدمة هذه المنطقة وتاريخها، حتى تستفيد الأجيال من هذا التاريخ العريق، وتعرف عن تاريخ ماضي أجدادهم ومنطقتهم، ويستفيد كل باحث عن تاريخ هذه المنطقة». والكتاب الفائز بالجائزة يقع في 570 صفحة من القطاع الكبير، ويعد رصدا تاريخيا لمدينة ينبع التي وقعت فيها أحداث تاريخية كبرى وبها آثار عديدة، ويظهر الكتاب في تسعة مباحث: الموقع وما يتعلق به، تاريخ ينبع عبر العصور، الجبال والعيون والأودية والقرى، طرق الحج، أقوال المؤرخين والرحالة، التعليم، ما جاء عن ينبع في الأدب، المراكز والقرى التابعة لمحافظة ينبع، المعالم الشهيرة التي تجعل من ينبع عامة منطقة سياحية. ويعد الدكتور الفايدي أحد مؤرخي المدينةالمنورة، وأحد أهم الباحثين في التاريخ المديني، وله عدة مؤلفات عن المدينةالمنورة وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، منها «معاهد وشواهد»، و«دفاعا عن الحبيب»، وله باع طويل في بحث تاريخها ومتابعته ورصده عبر سنين طويلة من الجهد والعمل الميداني والبحثي، أسفر عن تأليف كتب قيمه بهذا الشأن، استفاد منها كل من يهمه تاريخ هذه البلدة المباركة، وله مشاركات إذاعة جدة منذ عدة أعوام، ويقدم برنامجا وثائقيا عن المدينةالمنورة ومآثرها وحدودها وجبالها وأوديتها وحصونها ومساجدها، إضافة إلى مشاركته في قنوات المغرب والقناة الرابعة الفرنسية.