يتطرق الدكتور تنيضب الفايدي في كتابه الحديث "خيبر" إلى مراحل مختلفة من تاريخ خيبر، مركزا على محاور في مستقبل المحافظة ودورها التاريخي والسياحي والحضاري. وقسم المؤلف الكتاب الذي أصدره كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات تاريخ المدينةالمنورة بالجامعة الإسلامية أخيرا، إلى 6 مباحث مدعمة بصور للمواقع التاريخية والحضارية في مختلف أنحاء محافظة خيبر، إذ تطرق في المبحث الأول إلى تاريخ خيبر القديم والممالك العربية وذكرها في كتب التاريخ والآثار والنقوش القديمة، إضافة إلى وجود اليهود فيها، أما المبحث الثاني الذي يحمل عنوان خيبر بعد الإسلام، ويحتوي على غزوة خيبر من الناحية التاريخية، وفتح حصون خيبر، والمعجزات التي وقعت في غزوة خيبر، والشاة المسمومة، وخيبر في عهد الخلافة الإسلامية، واتخذ المؤلف من خيبر عند بعض المؤرخين والرحالة مبحثا ثالثا جاء، فيه ما أورده الرحالة كارلوجورماني، والرحالة تشارلز داوتي، وهاري سانت جون فيلبي، وخيبر عند بعض المؤرخين. وتطرق الكتاب الواقع في 307 صفحات في المبحث الرابع لخيبر المحافظة من خلال المؤشرات البيئية والاقتصادية والمراكز التابعة لها، واستحوذت المعالم والآثار في خيبر على مبحث خاص تطرق خلاله المؤلف إلى بلدات وبعض قرى خيبر والحرات والأسواق القديمة وأنواع البيوع والأنشطة الثقافية والأدبية والدينية، إضافة إلى الجبال البركانية والحصون التاريخية والكهوف والأودية والسدود والمساجد التاريخية.