أكد يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن الجريمة النكراء التي وقعت في بلدة الجبعة جنوب غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية والتي أدت إلى إحراق مسجد الهدى تدل بشكل واضح على المدى الذي وصلت له آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. واضاف أن هذه الجريمة اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم من خلال الانتهاك المتواصل على هويتهم الحضارية والثقافية. وتساءل ادعيس عن هذا التوقيت الذي تم فيه احراق مسجد الهدى وتوافقه مع الذكرى الحادية والعشرين للاعتداء الجبان على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل والذي ذهب على إثره عشرات الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني المظلوم. وقال: إن سلسلة الاعتداءات الهمجية والتي طالت القدس والمسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي والمقامات التاريخية كمقام النبي يوسف في نابلس ومسجد بلال في بيت لحم ما هي الا مؤشرات واضحة بشكل لا لبس فيه على مقدار التحريض الديني، والسياسي الذي يمارس تجاه الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه. وكان مستوطنون اسرائيليون فجرا قاموا بإضرام النيران في مسجد قرية الجبعة جنوب غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه. وافاد رئيس المجلس القروي للبلدة نعمان حمدان، بان مستوطنين قاموا بإشعال النيران في مسجد الهدى، حيث اتت على جزء كبير منه قبل تدخل مجموعة من العمال كانوا يهمون بالتوجه لمكان عملهم اضافة الى المواطنين، حيث تم اخماد الحريق، ما الحق اضرارا بجزء من الاثاث وبواجهاته الداخلية. واشار حمدان الى ان المستوطنين قاموا ايضا بخط شعارات عنصرية على جدران المسجد، لافتا الى ان القرية تعرضت في الآونة الاخيرة الى مضايقات جمة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.