أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء الاربعاء مسجدا في قرية المغير قرب رام اللهبالضفة الغربية، على ما افاد مسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية. وقال المسؤولون ان "مستوطنين احرقوا بالكامل الطابق الاول من المسجد في هذه القرية الواقعة على مقربة من مستوطنة شيلو ومن طريق مخصص للمستوطنين" مشيرين الى انه سبق وتم احراق مسجد اخر في هذه القرية عام 2012. من جانبه، ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس بهذه الجريمة النكراء واعتبرها اعتداء صارخا على المسلمين وتدل على المدى الذي وصلت اليه آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. وطالب ادعيس في بيان له المؤسسات الإسلامية الدولية كمنظمة التعاون الإسلامي والمؤتمر الإسلامي والدول العربية والإسلامية بأن تعمل على إنهاء هذه الاعتداءات التي فاقت كل وصف والتي وصلت الشهر الماضي فقط إلى مئة وعشرة اعتداءات تقريبا، وذلك من خلال التوجه للمؤسسات الدولية ذات العلاقة، كما من خلال العلاقات الخاصة بكل دولة على حده. ووصف رئيس قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش جريمة إحراق المسجد بأنها جريمة حرب وإرهاب دولة منظم، ومخالفة لكافة الشرائع والأديان السماوية، وهي محاولة فاشلة لمنع المصلين المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية. وينتهج المستوطنون وناشطون من اليمين المتطرف الاسرائيلي منذ سنوات سياسة انتقامية منهجية تحت شعار "تدفيع الثمن" تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل هذه الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات ودور عبادة مسيحية واسلامية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون. وغالبا ما يكتب المهاجمون عبارة "تدفيع الثمن" بالعبرية في اماكن الهجوم، وهو ما لم يحصل في عملية احراق المسجد في المغير بحسب ما افاد المسؤولون الامنيون. ويخيم توتر شديد في القدسالشرقيةوالضفة الغربية التي تشهد مواجهات قتل فيها شاب فلسطيني الثلاثاء برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية المحتلة، بينما عززت اسرائيل اجراءاتها الامنية بعد مقتل جندي ومستوطنة في هجومين منفصلين الاثنين في تل ابيب وفي مستوطنة بالضفة الغربية. مصاحف المسجد لم تسلم من عبث المستوطنين