فيما يلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزيرَ الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الأردنية عمان، أكدت مصادر فلسطينية مسؤولة أن ملف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدسالشرقية بما فيها المسجد الأقصى سيحتل صدارة المباحثات، إضافة إلى المسعى الفلسطيني لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريحات ل"الوطن" "عباس سيؤكد للوزير الأميركي أن القدس والمقدسات هي خط أحمر، وأنه يجب وقف التصعيد الإسرائيلي فورا". وأضاف "القيادة قررت الذهاب إلى مجلس الأمن ما دامت الأمور عالقة، ولا تسير في الاتجاه الصحيح بسبب السياسة الإسرائيلية". وتشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدا ميدانيا يخشى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أن يتحول إلى انتفاضة جديدة. وفي هذا الصدد فقد أصدر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بني جانتس تعليماته إلى قادة الوحدات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بالحفاظ على اليقظة والتهيؤ لاحتمال تصاعد أعمال العنف. ومن جهته، قال مصدر عسكري إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يواصل التعاون مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وأضاف "أحداث العنف الأخيرة ليست مدبرة وإنما هي نتاج التحريض، والتطورات التي ستحدث خلال الأيام القريبة القادمة ستوضح ما إذا كانت هذه الأحداث بمنزلة موجة عابرة أم أنها تتجه نحو الأسوأ". في غضون ذلك، أقدمت مجموعات يهودية متطرفة على حرق مسجد قرية المغير الغربي شمال رام اللهبالضفة الغربية، وكتابة عبارات عنصرية عليه فجر أمس. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس أن الجريمة النكراء التي وقعت فجر أمس في بلدة المغير التي أدت إلى إحراق مسجد عثمان بن عفان غربي البلدة بشكل كامل تدل بوضوح على المدى الذي وصلت إليه آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين". وأضاف أن سلسلة الاعتداءات الهمجية التي طالت القدس والمسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي والمقامات التاريخية كمقام النبي يوسف في نابلس، ومسجد بلال في بيت لحم ما هي إلا مؤشرات واضحة بشكل لا لبس فيه على مقدار التحريض الديني، والسياسي الذي يمارس تجاه الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه. إلى ذلك، أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني على أن مصلحة سجون الاحتلال أقدمت على نقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي القابع في سجن "هداريم" إلى زنازين العزل الانفرادي، موضحا أن إدارة السجن أبلغت الأسرى أن عملية نقله جاءت كعقاب على البيان الصحفي الذي تم نشره على لسان البرغوثي في ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات.