لفتت موهبة الطفلة هديل بنت محمد العمري التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها، أنظار معلماتها إليها من خلال التعبير عن حزنها على فقد والدها الذي توفي الأسبوع المنصرم عبر رسمة حزينة تمثل وجه طفلة اغرورقت عيناها بالدموع. وأبدعت هديل في الرسم المعبر ورسم الشخصيات والكائنات المختلفة. من جهته أوضح عم هديل التربوي ياسر حمدان أن ارتباط هديل بالفن التشكيلي زاد بعد وفاة والدتها قبل 5 سنوات تقريباً ما دفعها لقضاء أوقاتاً طويلة مع اللون والورقة، وأضاف (في ظل الفقد المتجدد الذي عاشته بموت والدها أصبحنا نلاحظ أنها تعلقت بالرسم اكثر عن ذي قبل وخاصة منذ لحظة سماعها نبأ وفاة والدها يرحمه الله حيث لاتكاد تفارق كراسة الرسم والألوان مطلقاً) لافتاً إلى أن هديل أبكت جميع الأقارب بتلك اللوحة التي عبرت من خلالها عن حالة الحزن التي تحاصرها من خلال إنجازها لعمل فني ملفت ومعبر عبارة عن وجه فتاة تسكن أحداقها دمعة تستقر طرف العين بشعر أخضر وقميص أزرق بكل ما لهذه التعابير والألوان من دلالات، تنبئ عن تمتعها بموهوبة استثنائية. ويخشى ياسر من غياب وقلة دور رعاة المواهب الفنية واستثناءها من برامج رعاية الموهوبات بالمدارس ما يجعل من موهبة مثل موهبتها عرضة للاختفاء.