تواصل مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية بالأحساء رعاية المواهب الفنية في فصولها واهتمامها برسوم الأطفال وتبنيها لميولهم من خلال مادة التربية الفنية، ويقف وراء هذه الرعاية للمستويات الفنية بالمدرسة الفنان التشكيلي محمد الحمد معلم التربية الفنية والذي لديه في كل عام تجربة جديدة في إقامة المعارض لرسوم الأطفال واكتشاف المواهب باستمرار, ومن هذا المنطلق الفني / العملي تحدث الحمد عن ثقافة الطفل الفنية الموهوب العرفج أمام لوحته الفنية فقال :» ثقافة الطفل الفنية لرسوم الأطفال لا تعترف بالمعايير الجمالية بقدر ما تعترف بالمفاهيم التعبيرية لدى الأطفال ورسومهم، ومن الصعب أيضاً مواصلة مفهوم تعبير الأطفال للبعض مما لهم صلة بالطفل وإبداعاته، وحتى نتفهم هذا الكيان وهذه الإبداعات وهذه المواهب واكتشافها لابد من أن نقرأ لوحة الطفل وتعبيراتها قراءة صحيحة .. ونفهم ما يدور بداخلها من عناصر وخطوط وألوان مقصودة من الطفل، وبذلك نقترب من الطفل ومن مواهبه الفنية ونكتشفها بسهولة»، وعن المواهب الصغيرة لرسوم الأطفال بمدرسة عمار بن ياسر بالهفوف ومن اكتشافاته قال الحمد:» الطفل محمد بن أحمد العرفج عمره 10 سنوات ويدرس في مدرستنا بالصف الرابع الابتدائي وله ميول كبيرة في الرسم وما تقع عليه عيناه من أشياء وخاصة الحيوانات في الغابات ومن الخيال، وهو يحب أن يرسم باستمرار سواء بالألوان أو بالقلم الرصاص أو بالفرشاة، ومنذ أن كان في الصف الأول ولأول مرة رأيته يرسم لفت نظري هذا الطفل الذي لم يتجاوز عمره وقتذاك السبع سنوات برسمه غير المعتاد من الأطفال ورأيت أنه موهوب، وفعلاً تابعت كراسته الفنية ووجدت رسومات تفوق عمره الزمني وتفوق خصائص رسوم الأطفال في الرسم، ومن ثم تابعته في الصف الثاني فشارك برسومه في مسابقة فنية لرسوم الأطفال عن التلوث البيئي وفاز على مستوى محافظة الأحساء، وقد اختير ضمن الأطفال الفائزين في تلك المسابقة لحضور المعرض المقام في مدينة الظهران لهذه المسابقة، ولقد شارك كذلك في المعرض السنوي للمدرسة بلوحة بمقاس 100 × 70 سم وكانت هذه اللوحة عن رسم خيالي للحيوانات، أيضاً من مواهبه الفنية في الرسم مشاركته في رسم لوحة في معرض أنا وأسرتي الذي أقامته المدرسة مؤخراً بمقاس اللوحة متر × متر وبالفرشاة والألوان الكريلك، وقد أعجب بها الكثير من الفنانين التشكيليين في المنطقة، وعمل عددا من اللوحات الفنية بما يقارب عن 20 لوحة فنية مختلفة المواضيع وأتقن في هذه الرسوم»، ومن زاوية أخرى في نفس الجانب يضيف الحمد :» هناك مواهب أخرى بالمدرسة ومن بينها الطفل أسامة فهد المويجد وعمره 11عاما .. وهو موهوب في رسم الوجوه ورسم بعض من الشخصيات ويتقن الرسم بشكل عام، ودائماً يحرص على متابعة الأعمال الفنية والرسوم الخيالية وخاصة الرسوم الكرتونية، وشارك في الكثير من المعارض التي تقيمها المدرسة سنوياً وفي المسابقات الفنية الداخلية والخارجية للمدرسة، وكذلك مشاركته في مسابقات أرامكو السعودية لرسوم الأطفال، وعن الوطن وعودة مليكنا المحبوب عبدالله بن عبد العزيز سالماً ومعافى وفرحة المملكة بعودته، أيضا رسومه عن سلامة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله تعالى، بالإضافة إلى الكثير من المشاركات الفنية لهذا الطفل المبدع دائماً برسومه، وآخر مشاركاته في معرض المدرسة أنا وأسرتي الذي أقيم في قصر إبراهيم الأثري بالهفوف، ولدينا من المواهب كذلك الطفل نواف سعود السماعيل 12 عاما الذي دائماً أعماله بصمت ولا يعي لها اهتمام رغم أنه يرسم بموهبة كبيرة وإبداع طفولي جميل وله رسومات خيالية ومن الواقع ومن الذاكرة، وقد شارك في الكثير من معارض المدرسة السنوية ومسابقات في الرسم داخل المدرسة وخارجها، حيث شارك في مسابقات موضوع مرض أنفلونزا الخنازير وقد أبدع في التعبير عن ذلك المرض، وشارك في مسابقة الوطن في عيون الأطفال ورسوم تعبيرية عن سلامة الملك عبد الله ورجوعه للوطن سالماً معافى يحفظه الله ويرعاه، كذلك مشاركته في التعبير عن سلامة ولي العهد حفظه الله والكثير من المشاركات لرسوم الأطفال .. وآخر مشاركةله في معرض المدرسة السنوي ( أنا وأسرتي ) وقد رسم لوحة تشكيلية لرسوم الأطفال تعبر عن التجول في الأسواق الغذائية بصحبة الأسرة، وهذه اللوحة لها من التعبيرية والمساحة والخط واللون الكثير من إبداع الطفل نواف ودليل على موهبته الفنية « .