عالم الفن التشكيلي عالم وسيع كالبحر العميق واللذي يخفي في باطنه اسرار واسرار لا يعلمها الا من سبر اغوار هذا البحر باحتراف , فها نحن اليوم نسبر غمارهذا الفن العريق مع الفنانه التشكيليه , خديجة علي سالم علي المرشودي فنانة إماراتية موهوبة، رسمت بأناملها أجمل اللوحات فباتت سفيرة الريشة والإبداع بإمارة الفجيرة بداية خديجة كيف كانت مع هذا الفن ؟ بدأت عندي موهبة الرسم منذ الصغر , حيث كنت ملازمة للدفتر و القلم و ارسم ما أراه أمامي و خصوصا شخصيات مجلة ماجد لانني كنت اقرأها كثيرا. و في المدرسة فزت في مسابقة الرسم على مستوى الدولة , و شعرت باهتمام مدرسة الفنية بموهبتي , وقتها ادركت أن الله تعالى أعطاني و أنعم علي هذه الموهبة, وحتما علي صقلها و تنميتها. و في جامعة الامارات حصلت بمن يهتم بمواهبي و التحقت بنادي الابداع و تعلمت الكثير عن الرسم, ومنها انطلقت بعد التخرج الى الرسم المحترف و المشاركة بالمعارض ما الذي تحب ان تبرزه في اعمالك؟ اللوحة كيان كل فنان , و هي المرآة التي تعكس أفكاري و أرى نفسي فيها, فأعبر عن شخصيتي و بيئتي و همومي و الاشياء التي لها مكانة في قلبي. * · ومن أين تستلهمين أفكار إعمالك الفنية ؟ أستلهم أفكار لوحاتي من خيالي و من الطبيعة الخلابة و جمال البيئة الاماراتية, و من الاضطلاع على أعمال الفنانين البارزين. ما السمة الخاصة لأعمالك كفنانة ؟ تتميز لوحاتي بالواقعية والاصالة العربية في صهوة الخيول فمن يرى رسوماتي للوهلة الاولى يسهل عليه تفسيرها ,لكن في الحقيقة لها معانٍ عميقة, تعكس شخصيتي و البيئة التي أعيشها, وتعبيرا عن تطلعات المرأة للمستقبل وتعزيز إرادة الأمل فيها كيف واصلت تطوير مواهبك ؟ بتعلم كل جديد في عالم الفن و تجربة مختلف انواع الرسم و الاشغال اليدوية, وقراءة كتب الرسم , والمشاركة في المعارض المتنوعة , و الاستفادة من تجارب الفنانين, حيث افتتحت مركز خاص بتعليم الفنون التشكيلية و تنمية الكفاءات الشخصية من خلال التدريس و اقامة ورش العمل و تبني المواهب الشابة, مما جعلني أقرا كثيرا و اثقف نفسي و أطور من مهاراتي و في المستقبل القريب سيتم التعاقد مع أساتذه كبار للتدريب على الفنون و هذا سيكون إضافة قوية للساحل الشرقي في تطوير النهضة الفنية و الوصول بها الى الاحترافعشر سنوات قضيتها كفنانة ، كيف ترين الفرق منذ بداياتك عام 2003 وألان ؟ الفرق كبير جدا , مريت بمراحل كثيرة فحياتي للوصول لهذا المستوى فمنذ الصغر استخدم الالوان الخشبية و الشمعية و المائية والبوستر وبعدها بالفحم والزجاج و على الفخار و الخط العربي و ادخال المواد المختلفة والاشغال اليدوية في أعمالي الفنية, ويعتبر الرسم بالالوان الزيتية و الاكريليك حاليا هي الالوان الاساسية في لوحاتي, و صرت أدّرس الرسم في مركزي الخاص لأنقل خبراتي في الفنون ليستفيد منه الموهوبين و المبدعين . ما أقرب لوحة إلى قلبك ؟ كل لوحة لها مكانة خاصة في قلبي و أول لوحة رسمتها بالالوان الزيتية هي الاقرب لي. وماذا عن تعلقك بتراث الامارات وتجسيده في لوحات معبرة ؟ تراث الامارات يعني لي الكثير في حياتي فأنا أحب كل شي تراثي لان له جمالية نادرة و خاصة غير موجودة في عصرنا الحالي و يكفينا فخرا بمقولة الشيخ زايد رحمه الله (( اللي ماله ماضي ماله حاضر ولا مستقبل )) هل شاركت في معارض ومسابقات ؟ نعم شاركت بأكثر من 30 معرض , و فزت بالمركز الاول في مسابقة: " اللوحة الأكثر إبداعا" كلية الاغذية و الزراعة- جامعة الإمارات مايو 2006 "أجمل لوحة " مهرجان الفنون الإسلامية- مركز الفنون التشكيلية كلباء 2008 "الموظف المبدع "مركز وزارة الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع- مسافي اكتوبر 2011 إلى أي مدى ساهمت شخصيتك في إبراز موهبتك؟ شخصيتي ساهمت بشكل كبير في ابراز مواهبي ,لان شخصيتي هادئة, طموحة, صبورة,مخلصة للعمل, مبدعة . كيف تستطيع التوفيق بين وظيفتك والرسم ؟ لا تشغلني الوظيفة عن الرسم , بالعكس بلدية الفجيرة تشجع الموهوبين و الفنانين, وستقيم لنا معرضا خاصا للموظفين المبدعين قريباً. ما موقف الاسرة من موهبتك ؟ أسرتي ( وبالاخص أمي) هي الركيزة التي ارتكز عليها في الارتقاء بمواهبي , ومنهم أستلهم أفكاري و ثقتي. كيف يمكن افادة المجتمع من خلال موهبة الرسم ؟ من خلال موهبة الرسم أسهم بتأصيل الحركة الفنية التشكيلية في مجتمع الامارات بشكل عام و في الفجيرة بشكل خاص و توثيق تاريخ و منجزات الامارات العربية المتحدة, و المشاركة بالمعارض العالمية لابراز التطور الذي وصلت اليه الدولة ألا تجدين آن هواية الرسم تجذب الكثيرين إليها ؟ بالفعل هواية رائعة ومسلية وتجذب الكثيرين, و لكن هناك الكثيرين من الموهوبين بالرسم و الاقلية هم الذين يواصلون هواية الرسم لتصل الى ممارسة الفن. وهل ترى أن هناك فرصاً متاحة لتصقل موهبتك في الدولة ؟ نعم هناك فرص متاحة كثيرة , ولكن لحد الان لم احصل على الفرصة التي تصقل مواهبي. ماذا تحقق لك هواية الرسم ؟ الرسم ينمي الحس الجمالي و الذوق الفني, وفيه تنتقل إلى الخيال و التأمل في مخلوقات الله, ومنها تقضي وقت الفراغ بالمفيد وماذا عن هواية تصميم الأزياء ؟ أحببت تصميم الازياء منذ الصغر, فقد كنت ارسم التصاميم بنفسي ثم أنفذها و أخيط الملابس لي و لعرائسي بيدي, وازدادت جرأتي بفتح محل لتصميم وخياطة و تطريز الملابس النسائية والعبايات لأمارس فيه هوايتي , واعتمد في تصاميمي على البساطة والجمال و متابعة الموضة . ما طموحك مستقبلا ؟ أن أحصل على الدعم الكافي ليكون لدي مرسم في الفجيرة و أساهم في ابراز ماضي و حاضر ومستقبل دولة الامارات في كثير من معارض الرسم حول العالم, وكذلك أدعوا المؤسسات الحكومية و الخاصة في الفجيرة خاصة و بالامارات عامة بدعمي بالمشاركة بالدورات التي نعرضها بالمركز لكي أتمكن من خدمة مجتمعي و أقدم له ما يحتاجه فنحن نقدم دورات متنوعة بالرسم و التصوير و صناعة المجوهرات و الحياكة بالكروشيه و الاشغال اليدوية بالاضافة الى دورات تنمية الكفاءات الشخصية و التميز الوظيفي و المؤسسي .