محمد أحمد آل حنية في التاسعة من عمره، يدرس في الصف الثالث الابتدائي، طفل موهوب في الرسم، فقد كانت أنامله الصغيرة تمسك بالقلم والألوان وترسم بحرية دون قيود وهو في مرحلة ماقبل الإدراك؛ نمت تلك الموهبة مع محمد حتى وصل إلى احترافية مزج الألوان الزيتية والمائية والأكرلك واستخدامها كما يفعل كبار الفنانين. ومنذ سنواته الأولى لاحظ والده موهبته التي تفوق عمره الزمني؛ فكان مستواه الفني ومهارته تفوق مرحلته العمرية، إلا أن موهبته جعلت منه فنانا تشكيليا صغيرا، فأعماله تنبئك بشأن متميز في المشهد التشكيلي في المستقبل، يجسد لوحات الطبيعة بمهارة عالية ليعطيك دلالة بارتقاء ذائقته اللونية. استطاعت بيئة عروس البحر الأحمر أن تأثر في سيكلوجية الفنان الصغير بطبيعتها البحرية ومكوناتها وتراثها؛ فرسم لوحة «البحر» فأبدع فيها ووزع الألوان بتناغم هارومني؛ يدلل على أن موهبة محمد قادمة بقوة للساحة التشكيلية، وهو يكثف حاليا صقل موهبته بدورات تشكيلية كان آخرها رسم الطبيعة الصامتة في المركز السعودي للفنون التشكيلية على يد الفنان التشكيلي عبدالعزيز عشر الذي قال عنه: " محمد يتمتع بموهبة فنية تؤهله في تجاوز كثير من المراحل الفنية لدراسة اللون والمنظور والظل والنور؛ وأضاف عشر: الفنان الصغير اجتاز الدورة التأهيلية وانتقل إلى البرنامج الثاني الذي يؤهله للرسم الحر أمام الجمهور».