علمت «عكاظ» من مصادرها أن محافظ الجوف حسين العواضي والمعين بقرار جمهوري تحت ضغط من الحوثيين هرب إلى العاصمة صنعاء منذ أول يوم لمباشرته العمل، بعد أن رفضت زعامات قبلية ووجهاء بالمحافظة قرار تعيينه بديلا للمحافظ السابق محمد بن سالم بن عبود، الذي يحظى بقبول جميع الأطراف في المحافظة. وأكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الجوف علي حميد ل«عكاظ»، أنه يتولى حاليا تسيير الأعمال في المحافظة لسد الفراغ، بسبب تواجد المحافظ الذي عينه الحوثيون في صنعاء، مشيرا إلى أن جماعات حوثية ما زالت متمركزة في بعض النواحي بالمحافظة. وقال إن الأوضاع مستقرة وترتهن للهدنة المبرمة بين الحوثيين وبعض القبائل، مشيرا إلى أن أهالي الجوف متخوفين من أن ينقض الحوثيين الهدنة ويجتاحوا المحافظة لضمها إلى مناطق سيطرتهم، الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهات دامية في ظل تمترس القبائل وجاهزيتهم للقتال دفاعا عن أراضيهم من الميليشيات الحوثية. وفي ذات السياق، كثفت قبائل الجوف لقاءاتها التشاورية في جميع مديريات المحافظة، ونجحت في تحديد القيادات وإقناع من خضعوا لابتزاز الحوثيين بالتخلي عن قناعاتهم، وحددت مواقع التمترس لمواجهة الميليشيات الحوثية. وأشار محمد عياش السكرتير الإعلامي لمحافظ محافظة الجوف، إلى أن القبائل والوجهاء في المحافظة يدعمون أهالي البيضاء التي سقطت في أيدي الحوثيين مشيرا إلى أنه تم إرسال أعداد كبيرة من أبناء القبائل للمشاركة في تطهير البيضاء من الميليشيات الحوثية، التي تبث الرعب في نفوس السكان والفوضى في أنحاء المحافظة. وأوضح أن مجموعات أخرى كلفت بتأمين الطريق الذي يربط محافظة البيضاء بمحافظتي مأربوالجوف تحسبا لدخول الميليشيات الحوثية إلى المحافظتين. إلى ذلك، أصدر ضباط صف وجنود القوات المسلحة والأمن من محافظة مأرب أمس بيانا توجوا به اللقاء الموسع الذي عقد أمس في المحافظة، حيث تضمن البيان دعوة أبناء المحافظة من منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية إلى التواجد في وحداتهم العسكرية بالمحافظة، والمطالبة من محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، لما من شأنه حفظ واستقرار مأرب. وطالب المشاركون في اللقاء منتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية في كافة محافظات الجمهورية، بالقيام بواجباتهم الوطنية بعيدا عن التبعية الحزبية والطائفية، لما من شأنه حفظ واستقرار اليمن.