أعلنت قبائل مراد والتي تعد من أهم قبائل محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن رفضها لتواجد المليشيات الحوثية وأية مليشيات مسلحة أخرى في مأرب، وتعهدت بالتصدي لأية اعتداء من قبل أية جماعة مسلحة على المحافظة أو العبور من مناطقها. وأعلنت قبائل مراد في بيان صادر عن تجمعها القبلي أنها « لن تقف مكتوفة الأيدي إذا حاولت أي جماعة مسلحة خارجة عن الشرعية الدستورية، والأعراف القبلية الاعتداء على المحافظة. كما أنهم لن يسمحوا بمرور أية ميليشيات مسلحة عبر أراضيهم»، في إشارة إلى جماعة الحوثي التي تحاول الدخول إلى مأرب عبر الحدود مع محافظة البيضاء وهي الحدود التي تقع في نطاق أراضي قبيلة مراد والممتدة حتى الحدود مع قبيلة عبيدة. وطالب بيان صادر عن اللقاء القبلي بتجنيب محافظة مأرب «الصراع المسلح لأهميتها الاقتصادية، كونها تحوي مصالح اليمن السيادية، واهم شرايين حياة الشعب اليمني من كهرباء وغاز ونفط» في إشارة إلى الثروة النفطية والغازية التي تمتلكها المحافظة، علاوة على محطة مأرب الغازية لتوليد الطاقة والتي تقع في المحافظة. وفيما عبرت قبائل مراد عن رفضها للعنف والإرهاب والتخريب وقطع الطرق واختطاف الأمنيين وهي الظواهر التي تعاني منها مأرب وتتعرض فيها أنابيب النفط وخطوط الكهرباء للتخريب، أعلنت قبائل مراد مساندتها للشرعية الدستورية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي. ودعت مراد في بيانها الجميع إلى الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة والمحلق الأمني الخاص به. كما دانت في بيانها قيام المسلحين الحوثيين باقتحام منزلي محافظي مأرب والجوف في صنعاء، ودعت الدولة ممثلة بقوات الجيش والأمن إلى القيام بواجبها الدستوري في حماية الشعب اليمني ومصالحة العامة. وقال الشيخ مفرح بحيبح احد شيوخ قبائل مراد ل»الرياض» أن اللقاء القبلي لقبائل مراد شدد على التمسك بالأقاليم و يعني تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم بموجب مخرجات مؤتمر الحوار. وأضاف أن اللقاء أكد على «عدم قبول أي ميليشيات مسلحة خارج عن شرعية الدولة سواء كانت الحوثية أو تنظيم القاعدة» داخل محافظة مأرب عاصمة إقليم سبأ». وزاد :»الحوثي إذا أراد أن يدخل مأرب، عليه أن يأتي تحت مظلة الشرعية الدستورية... عليه أن يسلك سلوك الدولة، ويتصرف تصرف الدولة، ثم يأتي ويدخل مأرب». من ناحية أخرى، كشف وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمود الصبيحي إنه يجري حالياً دمج واستيعاب مجاميع مسلحة من جماعة الحوثي في صفوف قوات الجيش والأمن. وقال الصبيحي خلال زيارته للشرطة العسكرية أمس الأول أنه يجري «استيعاب ودمج مجاميع من شركائنا في العمل الوطني «أنصار الله» في القوات المسلحة والأمن لخلق التوازن الوطني المطلوب، ولذلك فان المؤسسة الأمنية والعسكرية هي المعنية للقيام بالدور العسكري والأمني والرقابي وفقاً لمهامها الدستورية وأطرها القيادية». ولم يذكر وزير الدفاع أعداد من سيتم استيعابهم في صفوف الجيش والأمن من مسلحي جماعة الحوثي، مصادر سياسية تحدثت عن مطالب للجماعة بتجنيد قرابة 70 ألف من أنصارها في صفوف قوات الجيش والأمن. وأضافت المصادر أن المجندين الجدد الذين سيتم استيعابهم سيتم تجنيدهم في قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاُ» ودوريات الطرق» النجدة» وحماية المنشئات والأمن العام، وغيرها من الوحدات العسكرية.