أكد محللون سياسيون واقتصاديون أن توافد عدد كبير من زعماء ورؤساء العالم لتقديم العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله هو دليل على المكانة الكبيرة للملك عبدالله عالميا سواء لدى قادة العالم أو الشعوب، لما له من جهود كبيرة تصب في صالح السلام ودعم القضايا العادلة ومناصرة الضعفاء وتقديم العون للمحتاجين في كل مكان، وهو اعتراف ضمني بدور المملكة الريادي في كل الاتجاهات والعلاقات الطيبة التي تربطها بدول العالم كافة. وقال الدكتور شافي بن عبدالرحمن الدامر رئيس الدراسات العامة وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إن توافد قادة وزعماء دول عالمية كبرى صديقة وشقيقة إلى الرياض لتقديم العزاء في فقيد الأمة العربية والإسلامية وفقيد الوطن الملك عبدالله رحمه الله، هو انعكاس حقيقي لمكانته والدور الكبير الذي يعرفه الجميع الذي بذله في العديد من القضايا الهامة والمحورية والعادلة للأمة العربية والإسلامية والعالمية وما قدمه من جهد سجله التاريخ بمداد من شرف. وأشار عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن المملكة تمتلك حسا عالميا وإرادة قوية ومكانة اقتصادية، حيث سعت بكل ما تمتلك من تأثير وشبكة علاقات أخوية وسياسية لتوحيد الصف العربي والإسلامي من خلال المؤتمرات التي تحتضها لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات في مهدها بين الفرقاء سواء في الدولة الواحدة أو الخلافات بين الدول الأخرى. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية بمجلس الغرف السعودية بندر الجابري أن المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز نذرت نفسها لمساعدة جميع الدول على اختلافها، حيث قدمت على مدى العقود الماضية مئات الملايين من المساعدات لمختلف الدول العالمية، ولم تقتصر المعونات الإنسانية على الدول الإسلامية بل شملت كذلك القارة الأمريكية اللاتينية ودول شرق آسيا وأفريقيا وغيرها من الدول التي واجهت كوارث طبيعية فرضت على المملكة التحرك بسرعة لتقديم المساعدات الفورية لتخفيف المعاناة التي تواجه شعوب تلك الدول. وقال عضو لجنة الاستقدام بغرفة الشرقية حسين المطيري إن قيادة الملك عبدالله اتسمت بالنظرة الثاقبة للأمور في جميع القضايا العربية والإسلامية، الأمر الذي أكسبه الاحترام العربي والإسلامي وقبله الاحترام العالمي، مشيرا إلى أن الوفود العالمية التي تتقاطر على الرياض لتقديم العزاء بوفاة القائد الكبير اعترافا بمكانة هذه الشخصية العربية والإسلامية التي فرضت وجودها واحترامها على الجميع.