فتحت سفارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في الخارج العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله. وقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين محمد امين محمد ولي باستقبال المسئولين الفلبينيين من مناطق الفلبين كافة الذين بدأوا في التوافد على السفارة لتقديم العزاء في فقيد الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود - رحمه الله - واسكنه فسيح جناته. وزار السفارة رئيس جمورية الفلبين السابق فيديل فالديس راموس وعدد من الوزراء في حكومة فخامة رئيسة الجمهورية غلوريا مكابقال ارويو وعدد كبير من اعضاء البرلمان الفلبيني ومجلس الشيوخ ورؤساء الجمعيات الاسلامية.. كما توافد على السفارة افراد الجالية السعودية في الفلبين عبر الجميع عن حزنهم واسفهم بوفاة خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - وتقدم الجميع الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بأحر التعازي في وفاة فقيد المملكة وفقيد الامة الاسلامية. وقام التلفزيون الفلبيني وعدد من القنوات الاخرى بمواكبة مراسم تقديم التعازي في مقر سفارة المملكة العربية السعودية واجراء المقابلات مع عدد من المسئولين الذين عبروا عن حزنهم بوفاة خادم الحرمين الشريفين واكدوا اهمية مواصلة العلاقات وتقوية اواصر العلاقات بين المملكة والفلبين. كما قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا والمندوب الدائم للمملكة لدى الاممالمتحدة والسفير غير المقيم لدى سلوفينيا وسلوفاكيا عمر بن محمد كردي أمس باستقبال جموع من المعزين في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - . وكان على راس الذين قدموا الى مقر السفارة في فيينا فخامة الرئيس النمساوي هينز فيشر وكبار الوزراء في كل من سلوفينيا وسلوفاكيا والعديد من السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في هذه الدول الثلاث واعضاء الجالية السعودية في المنطقة الذين عبروا عن مشاعرهم وحزنهم على فقدان احد قادة العالم البارزين والمهمين. من ناحية اخرى قامت جموع من المواطنين السعوديين المقيمين والمتواجدين في المنطقة بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - ملكا للمملكة العربية السعودية. وكان على رأس المستقبلين بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا وسلوفينيا وسلوفاكيا السفير عمر بن محمد كردي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا والمندوب الدائم للمملكة لدى الاممالمتحدة والسفير غير المقيم لدى سلوفينيا وسلوفاكيا. وفي صنعاء، تواصلت لليوم الثاني تدفق المواطنين اليمنيين من مشايخ قبائل وشخصيات اجتماعية وقادة احزاب وتنظيمات سياسية ورؤساء منظمات المجتمع المدني الى سفارة خادم الحرمين الشريفين لتقديم واجب العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى القائم بالاعمال شديد حامد السهلي واعضاء السفارة. وقام أمس وفد من مجلس النواب اليمني ضم الشيخ عبدالله صوفان امين عام المجلس وسلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام بالمجلس وسلطان العتواني عضو المجلس وعدد اخر من الاعضاء بتقديم العزاء. واعرب الوفد للقائم باعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء عن صادق المؤاساة واحر التعازي في وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -. وقدم واجب العزاء ايضا عدد من سفراء الدول العربية والاسلامية ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية المعتمدين لدى اليمن تقدمهم السفير الامريكي توماس كراجسكي والسفير البريطاني مايكل جيفورد الى جانب عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في اليمن. وفي الكويت ما زالت أجواء الحزن والصدمة على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - تغلف الكويت رسميا وشعبيا في ظل تقدير استثنائي كان الفقيد الراحل يحظى به في قلوب الكويتيين وقيادتهم السياسية، ففيما خصصت وزارة الأوقاف الكويتية خطبة الجمعة غدا في جميع مساجد الكويت للتذكير بمناقب خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - والدعاء له بالرحمة والمغفرة، أكدت فعاليات دينية كويتية على حجم الخسارة الكبيرة التي منيت بها الأمتين العربية والإسلامية بفقد رمز من رموزها واحد صناع تاريخها، ففي هذا الاطار أشاد تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت بالدور الذي اضطلع به المغفور له باذن الله في رفع الظلم عن الأقليات المسلمة والتقريب بين المذاهب الاسلامية ووضع الأسس الاستراتيجية المتينة لدول مجلس التعاون الخليجي، واستذكر التجمع في بيان اصدره دوره - رحمه الله - في الدفاع عن الكويت واستقلالية أراضيها وقيادتها الشرعية ابان الغزو العراقي وجاء في البيان، اننا اذ نعزي انفسنا والعالم العربي والإسلامي لنبارك للملك عبدالله بن عبدالعزيز المعروف بالحكمة والحنكة والعلاقات الطيبة مع جميع الدول الاسلامية والذي يمتاز بمحبة الشعوب الاسلامية والعربية له وخصوصا المواطنين في المملكة من الشيعة والسنة وهو صاحب المبادرة إلى الاصلاحات الوطنية والانفتاح على دول الخليج العربي واعطاء قيمة ومكانة لمجلس التعاون والدول الخليجية ولا ينسى العالمان العربي والاسلامي مبادرته الشجاعة في حل مشكلة القضية الفلسطينية وقضايا داخلية وخارجية أخرى، ويأتي ذلك فيما اشاد عدد من رجال الدين في الكويت بأعمال الراحل الجليلة وخدمته للاسلام والمسلمين طوال فترة توليه الحكم في المملكة وقال عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت الدكتور محمد الطبطبائي، لقد افتقدت الأمة الاسلامية أحد ابرز قادتها الذي تميز عهده بالازدهار الحضاري للمملكة العربية السعودية الشقيقة وتوج ذلك بشرف خدمته لبيت الله تعالى ورعايته واعماره وكفى بذلك فخرا، وان انشاءه لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف ونشره كان له الاثر الدعوي البارز في العالم الاسلامي ولا يغيب عن ذهن اي كويتي موقف الملك فهد المشرف اثناء الاعتداء العراقي على دولة الكويت فقد احتضن القيادة والشعب الكويتي في محنته فوفاء لهذا الرجل الكريم ولفضله ومكانته يستحق من أهل الكويت الدعاء له بالرحمة من الخالق سبحانه وتعالى المغفرة وأن يتقبله رضوان الله، بدوره قال الداعية الاسلامي المعروف الدكتور بسام الشطي، لقد سطر التاريخ مسيرة خادم الحرمين الشريفين بأنصع وارقى مقام فهو اول من اطلق على نفسه خادم الحرمين الشريفين وقام بأكبر توسعة شهدها التاريخ لمكة والمدينة المنورة وقال لو استطعت تحرير القدس وتوسعته لفعلت كما اهتم بالقرآن الكريم من خلال فتح أكبر مجمع للقرآن الكريم ولم يشهد التاريخ مثله وبجميع اللغات وملأ المساجد والمراكز الإسلامية به، قام بحملة تشييد وبناء مراكز إسلامية في العالم وكانت تفتح افتتاحا رسميا من قبل أئمة وخطباء المملكة حتى اعطى صبغة إسلامية مهمة في تلك الدول. من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت الدكتور عادل الفلاح، «رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يعد خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية رحمة الله عليه كانت له انجازات كثيرة ومتميزة في مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين لراحة حجاج بيت الله الحرام اضافة لانجازاته الحضارية الإسلامية الكبيرة». وكانت وزارة الأوقاف في دولة الكويت قد اصدرت تعميما باقامة صلاة الغائب في جميع مساجد الدولة أول من أمس، في غضون ذلك توافد الاف المواطنين الكويتيين وكبار المسؤولين ورجال الدولة على مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتقديم واجب العزاء في فقيد الأمتين الراحل الكبير الملك فهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وفي بروناي شرعت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بروناي أبوابها امس الأربعاء لاستقبال جموع المعزين في وفاة فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. واستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عصام بن أحمد عابد الثقفي وأعضاء السفارة جموع المعزين حيث كان من بينهم عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بروناي والجالية العربية المقيمة وكذلك جمعا من المواطنين البروناويين. الجدير بالذكر بان السفارة ستستمر في استقبال المعزين لثلاثة أيام بدءا من أمس الاربعاء. وكانت وسائل الإعلام البروناوية قد أبرزت نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين ورسالة التعزية الموجهة من جلالة السلطان حسن البلقيه لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - كما عرض التلفزيون البروناوي مغادرة جلالة السلطان والوفد الكبير المرافق له إلى المملكة لتقديم التعزية والمشاركة في دفن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله. ٭ وفي بيروت، أمت أمس ومنذ الصباح وفود لبنانية سياسية واجتماعية ونقابية ودينية من مختلف الطوائف اللبنانية السفارة السعودية في بيروت، للتعزية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. وتلقى طاقم السفارة وعلى رأسه سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت السفير عبد العزيز محيي الدين الخوجه التعازي من كبار رجالات الدولة في لبنان ومن معظم السياسيين اللبنانيين من مختلف القوى والأحزاب اللبنانية. وقال سفير خادم الحرمين في بيروت السفير عبد العزيز خوجه أن المملكة كما كانت ستبقى الى جانب لبنان في السراء والضراء كما هي مع جميع العرب والمسلمين. وفتحت السفارة السعودية في بيروت منذ ساعات الصباح مجلس عزاء في صالون الشرف داخل حرم السفارة في بيروت، وقد توافدت شخصيات سياسية وديبلوماسية رفيعة المستوى الى شخصيات اجتماعية واقتصادية الى النواب والوزراء ورؤساء الوزراء. وكان ل الرياض» وقفة مع أهم المعزين بفقدان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. طارحة عليهم سؤالاً حول رأيهم في مسيرة الملك الراحل. وقال الشيخ عبد الأمير قبلان - رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: كان خادم الحرمين الشريفين من أبرز الشخصيات العربية والإسلامية التي مرت بتاريخ العالم في القرن العشرين. وهو قام بجهد كبير جداً من أجل رفعة الإسلام والعرب وساعد وعاضد كافة الدول العربية والإسلامية دون تفرقة، وعاملها كما عامل الشعب السعودي والدول السعودية فكانت مشاريع التنمية تقام في كل مكان ولم يكن هناك أي تفريق بين دولة وأخرى. ولكننا، في لبنان، نقول بأن الراحل الكبير كان من أبرز الشخصيات التي ساعدت لبنان في مراحل متعددة من أهمها رعايته لاتفاق الطائف الذي رعى المصالحة في لبنان بين كافة الافرقاء ومساهمته الكبيرة التي ما تزال سارية ومستمرة في مشاريع التنمية داخل لبنان. واحتضانه للجالية اللبنانية في المملكة في كافة المراحل التي مرت فيها. من جهته قال المقدم شريف فياض نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي: تفتقد الأمة العربية والإسلامية كبيرا من رجالاتها خدم المملكةالعربية السعودية وخدم العرب جميعاً. إننا في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ العرب نفتقد مثل هؤلاء الرجال العظام ونأمل أن تستمر مسيرة المملكة العربية السعودية كراعية للعرب جميعاً وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن تبقى تلعب دورها الأساسي والبارز كما كانت دائماً، آملاً أن يكون مستقبل المملكة وكذلك مستقبل العرب مشرقاً. وقال النائب والوزير السابق بطرس حرب: مما لا شك فيه أن هذا المصاب الأليم أصاب الجميع. وكانت له عاطفة مميزة. لقد كان الملك الراحل في علاقته مع لبنان محباً ودوداً وأخاً كبيراً مساعدا في اوقات الشدة كما في أوقات البحبوحة. وهذه المحبة دفعته الى مساعدة لبنان ودعوته لإقامة مؤتمر للوفاق الوطني في الطائف حيث كرس الوفاق بين اللبنانيين دون أن يترك لبنان فيما بعد. وإن نسيت لا يمكن أن أنسى كيف أوعز الى وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل أن يتفرغ للمؤتمر طيلة أيام انعقاده من أجل الوصول الى نتيجة إيجابية وهذا ما حصل فعلياً. لم يكن الملك المغفور له طوال حياته سوى رجل عطاء كبير ومواقف كبيرة أيضاً. رحمه الله وأدخله فسيح جناته. وتقدم محمد شكري القوتلي ابن الرئيس السوري الاسبق بخالص العزاء بوفاة المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز سائلا المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته. وقال وائل أبو فاعور - نائب في البرلمان اللبناني: رحيل الملك خسارة كبيرة عربية وإسلامية وخسارة لبنانية بامتياز والشعب اللبناني لا ينسى وقوف الملك الى جانبه إبان الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 كما واحتضانه ورعايته لاتفاق الطائف. من جانبه قال دوري شمعون - رئيس حزب الوطنيين الأحرار: نحن هنا بمناسبة أليمة جداً، لقد كان الملك من أعز أصدقاء لبنان ولا أحد ينسى جهوده التي بذلها من أجل لبنان. ونحن هنا لكي نتذكر ونذكر مآثره في مساعدة وحماية لبنان طوال أكثر من ثلث قرن من الزمن. بمزيد من الأسى تلقينا هنا في لبنان نبأ رحيل الملك فهد بن عبد العزيز رجل الطائف الذي أرسى النهضة الحديثة للمملكة. وعبر السفير بسام النعماني - رئيس فرع الشؤون العربية في وزارة الخارجية اللبنانية والسفير الأسبق في المملكة العربية السعودية عن خالص التعازي بوفاة خادم الحرمين الشريفين الرجل الذي أحب لبنان فكان له عضدا وسندا. وقال محمد البعلبكي - نقيب الصحافة اللبنانية: قضاء الله وقدره، ولا اعتراض على أمر الله. ولكن رحيل خادم الحرمين الشريفين خسارة كبيرة عربية وإسلامية. وكلنا نذكر ما قام به للمملكة من جهود جبارة للنهوض بها في ميادين التطور والتحديث ومواكبة العصر والنهضة العمرانية. وهي نهضة يضرب بها المثل في جميع أرجاء العالم. هذا الى المواقف العربية وخاصة بشأن القضية الفلسطينية. وقد كنت حاضراً في مؤتمر القمة العربية في مدينة فاس المغربية وكيف عرض يومذاك مبادرته من أجل إقامة دولة فلسطينية على أساس العدل والإنصاف، وكذلك يده التي يذكر اللبنانيون الكثير من عطاءاتها من أجل لبنان ومستقبل لبنان. وقد كنت حاضرا في إتفاق الطائف يوم احتضنت المملكة برعاية منه اللبنانيين من أجل ان يتفقوا وكيف قال يومها بالحرف (لن أسمح لكم بمغادرة الطائف إلا متفقين حتى ولو لزم الأمر وجودكم هنا عدة أشهر)، وبالفعل تم الإتفاق على الميثاق الذي رعاه وأصبح دستوراً وأعاد البناء الى لبنان. وهذا أمر يذكره الجميع. وكان رحمة الله عليه الرئيس الحريري مساعداً كبيراً له في المؤتمر. ولا يمكن للبنان حكومة ودولة وشعباً أن ينسى جهود الراحل في مد يد العون الى لبنان هذا البلد الصغير كلما مر بضيقة أو أزمة. من جانبه قال المفتي محمد رشيد قباني - مفتي الجمهورية اللبنانية: كانت خسارة كبيرة بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع الأبرار والشهداء والصديقين. خسارة كبيرة لرجل أمضى حياته في خدمة الإسلام والمسلمين. ولقد تمكن من أن يجعل للمملكة كلمة مسموعة ومكانة مرموقة وأن يخدم قضايا الإسلام ويجعل من المملكة دولة عصرية. كما أنه خدم القرآن الكريم في الطباعة والترجمة الى اللغات العالمية من أجل نشر تعاليم الإسلام السمحاء. ولا ننسى التوسعة الهائلة والعظيمة التي قام بها في الحرمين الشريفين، صحيح أن اخوته قاموا كل بتوسعة ولكن التوسعة التي قام بها هو كانت الأعظم في تاريخ الحرمين الشريفين. وقال السفير علي أومليل - سفير المملكة المغربية في لبنان: في الواقع إن رحيل الملك فهد بن عبد العزيز هو خسارة كبيرة فقد كان رحمه الله سندا وحصناً للعرب والمسلمين مدافعا عن قضاياهم عاملا بكل حنكة ودراية وبصيرة. وقال القائم بأعمال روسيا الاتحادية في بيروت: باسم جمهورية روسيا الاتحادية اتقدم بخالص العزاء للشعب السعودي والعالم العربي بوفاة الملك فهد بن عبد العزيز الذي كان من الرجال العظماء في العالم العربي والإسلامي. كما عبر الرئيس أمين الجميل - رئيس لبنان الاسبق: عن انه لم يكن فهد بن عبد العزيز صديقا للبنان بل كان أبا حقيقيا والجميع يعرفون ذلك، ويعرفون اليد البيضاء التي كانت دوما ممدودة من أجل ترسيخ الأمن والإستقرار في لبنان. البعض يختصر إنجازاته باتفاق الطائف على أن أياديه البيضاء كانت ما قبل الطائف بكثير من يوم كان وليا للعهد وهو يمد يد العون الى لبنان والعالم العربي. وقال الرئيس رشيد الصلح - رئيس وزراء لبنان الأسبق: لقد خسر العالمان الإسلامي والعربي رجلا كبيرا من رجالاته وقائدا من أبرز القواد التي عاشها هذا العالم في القرن العشرين. وقد كان له فضل كبير جدا على لبنان للخروج من مأساته ومن أزماته الأهلية التي عاشها لبنان في أواخر القرن الماضي. ونحن نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم جميع العرب وذوي الفقيد الصبر والعزاء. ٭ وفي دمشق، فتحت سفارة خادم الحرمين الشريفين أبوابها لاستقبال وفود المعزين بالمغفور له إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حيث توالت الوفود الرسمية والدبلوماسية والشعبية إلى السفارة مؤكدة بأن وفاة جلالته خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية التي تواجه العديد من التحديات والتحولات كان بمقدور المرحوم التعامل معها لحكمته وحنكته وعلمه بأبجدية التعامل مع البشر والقضايا الوطنية والقومية والدولية... وعبر المعزون في كلماتهم التي خطوها على دفاتر التعزية بأن المغفور له مواقف عربية وقومية لا يمكن لأحد أن ينساها أو يتجاهلها كما كان سببا في بناء المملكة العربية السعودية ومجتمعها ورأى المعزون بانتقال القيادة إلى جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز عزاء لهم في فقيدهم الغالي مؤكدين بأن الملك عبد الله سيبقي على ثوابت السعودية القائمة على دعم القضايا العربية والإسلامية. وعلى هامش العزاء الذي أشرف عليه سعود الكاتب القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين بدمشق أجرت «الرياض» عددا من اللقاءات مع عدد من الشخصيات التي قدمت العزاء... وقال السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس).. حسب المغفور له جلالة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله أن بصماته ما تزال حاضرة في الكل المحطات العربية والإسلامية والدولية والله عز جل حباه بالحكمة والشجاعة والرؤية الثاقبة، ونوه إلى أن المملكة العربية السعودية بكل تاريخها كانت كبيرة بدورها ووزنها الديني والاقتصادي والسياسي ولعبت أدوارا اقليمية ودولية وفي عهده بنيت السعودية كدولة كبيرة وحديثة من ناحية ونما دورها الإقليمي والدولي وهذه تحسب للفقيد الكبير ونحن أبناء فلسطين نستذكر هذه المواقف الكبيرة ونحن أبناء فلسطين من أكثر الناس استشعارا بقيمة الفقيد الكبير الذي رعى فلسطين ودعمها ومن مآثره عندما يكثر الفزع تبدو معادن الرجال فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.. البعض تراجع ولكن المملكة ظلت تدعم الشعب الفلسطيني وترسل المساعدات له وهذا مسجل في ذاكرة الشعب الفلسطيني، ومما يعزينا في رحيل الفقيد أن سياسة المملكة راسخة ومؤسسية وتنتقل من قائد إلى قائد ومن جيل إلى جيل وخليفته من بعده خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي عرفناه عن كثب نعرف أصالته ومواقفه الشجاعة ونحن مطمئنون أن المملكة في عهده ستواصل مسيرتها المباركة كما كانت في عهد الفقيد الكبير وأسلافه من قبل ولهذا أكبر عزاء ان تبقى المملكة رافعة الرأس شامخة قوية عزيزة آمنة ونسأل الله أن يحفظ أمنها وخيرها وبركاتها ودورها ونحن أبناء فلسطين نعيش مع شعب السعودية مصابهم الذي يعتبر خسارة عربية وإسلامية وفلسطينية كما هو خسارة سعودية. وعبّر السيد رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عن خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بوفاة القائد والزعيم الكبير الملك فهد رحمه الله وشدد بأن غياب جلالته في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من عمر الأمة العربية والإسلامية هو خسارة كبيرة لسائر العرب والمسلمين ولفلسطين على وجه الخصوص. وأضاف لقد كرس الفقيد الراحل حياته لخدمة شعبه وأمته وقضاياها المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعزاؤنا جميعا في هذه اللحظات العصيبة أن القائد الذي عرف بمواقفه القومية والإسلامية الأصيلة الملك عبدا لله بن عبد العزيز يقود المسيرة من بعد الفقيد الراحل وأملنا الكبير أن تستمر كافة الثوابت الإسلامية والعربية التي سار عليها الفقيد في المسيرة المضفرة تحت قيادة خلفه بإذن الله. كما قال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس): بلا شك أن الأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رجلا عظيما خدم هذه الأمة بكل مكوناتها سواء كان على صعيد الأمة الإسلامية فيما يتعلق بالأماكن المقدسة وطباعة القرآن الكريم وخدمة الدعوة ونشر الإسلام في أكثر من مكان وموقع وأضاف للملك رحمه الله أياد بيضاء على مجمل العالم الإسلامي وما من أزمة كانت تحدث في العالم الإسلامي إلا كان المبادر الأول لحلها. وأضاف أن المملكة لم تشهد تقدما ونهوضا مثلما شهدت في عهده أما على صعيد القضية الفلسطينية فكان يقف إلى جانب هذه القضية ويخدمها بدون بهرجة إعلامية أو منة وأوضح موسى بأن المملكة هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية منذ النكبة وحتى اللحظة ولذلك فقدانه لا يعوضه إلا الخلف وخلفه جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز معروف بمواقفه المشرفة وندعو إلى الله تعالى أن يعطيه القوة والعزم والبصيرة. وقال سماحة الشيخ عبد الفتاح البزم مفتي دمشق ان وفاة جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز خسارة كبيرة للامة العربية والإسلامية ولا يمكن لأحد أن ينسى أياديه البيضاء سواء من حيث الاهتمام بالحرمين الشريفين أو الكلمة التي أطلقها على نفسه خادم الحرمين الشريفين «فنعم الخدمة ونعم العمل الذي يراد به وجه الله في إعلاء كلمة الإسلام». وتمنى البزم من الله تعالى للمملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد الله كل التوفيق والازدهار لأنها الوجه الإسلامي للأمة الإسلامية في العالم وتوقع أن تكون المرحلة القادمة امتدادا للخير وقال الدكتور حسام الدين فرفور نائب رئيس جمعية الفتح الإسلامي: المغفور له جلالة الملك فهد بن عبد العزيز مشهود له بمواقفه الحاسمة المؤيدة للإسلام ودعم الأمة العربية والإسلامية ماليا وسياسيا ودبلوماسيا وكان همه التضامن الإسلامي والعربي ودعم كل المؤسسات الإسلامية ليكون فيها الخير لهذه الأمة ولذلك نعزي شعب المملكة والأمة العربية والإسلامية بوفاة جلالته والبركة والخير في جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال الأب اغناطيوس هزيم وكيل بطريرك الروم الارثذوكس: رحم الله المغفور له جلالة الملك فهد بن عبد العزيز الذي عمل للإنسان ولأجل الإنسان و لآخرته فهو إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ولا نستطيع أن ننسى مواقفه الشجاعة في خدمة الوطن العربي الكبير وأضاف أن مواقف المغفور له القومية كانت مشرفة وكان محجة لكل الناس لتبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ونشكر الله عز وجل أن من على المملكة بخلف لخير سلف الأمير عبد الله بن عبد العزيز الذي سيسير على نفس الطريق ومواقفه مسجلة في نفوس كل العرب والمسملين. جدير ذكره أنه بالإضافة للوفود الرسمية والدبلوماسية التي قدمت لسفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق للتعزية جاء وجهاء وزعماء القبائل العربية من مختلف المحافظات السورية وعدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في سورية إضافة إلى الفنانين والصحفيين والكتاب..