توافدت جموع المعزين على السفارة السعودية في الأردن، لتقديم العزاء في وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز. واستقبل السفير السعودي لدى الأردن فهد الزيد خلال الأيام الماضية في مركز الحسين بن طلال للشباب في العاصمة الأردنية عمان، المعزين من الجالية السعودية وأبناء الشعب الأردني وسفراء الدول العربية والأجنبية. وعبّر الزيد عن حزنه. وقال ل«الحياة»: «رحيل الأمير نايف فاجعة للوطن، لمكانته بين أبناء الشعب السعودي، فالجميع يتذكر جيداً ما قام به من جهود كبيرة في بسط الأمن في المملكة، حتى وصلت إلى مكانة مميزة بين دول العالم، كما أنه عمل عملاً دؤوباً على تأسيس وتقوية القوات الأمنية، ونشاهد المواطنين والمقيمين يتنقلون بين أرجاء المملكة بكل حرية وأمن وأمان، كما كانت له جهود كبيرة في العمل العربي والإسلامي، وتأسيس أكاديمية الأمير نايف للعلوم الأمنية، ومجلس وزراء الداخلية العرب، إضافة إلى جهوده في مساعدة الدول العربية». وأشار الملحق الثقافي في السفارة الدكتور محمد القحطاني إلى أن الأمير الراحل رجل لا ينسى الشعب السعودي دوره في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وجهوده الكبيرة في تطوير الأمن الداخلي الذي جعل المواطن السعودي يحس بالأمن والأمان، بسبب السياسات الحكيمة التي تبنتها وزارة الداخلية، إضافة إلى أن الأمير نايف قرن المعرفة بالقوة، وكان يهتم بالبحث العلمي، وله دور مهم في إنشاء جامعة متخصصة في قضايا الأمن، وهو ما يدل على حكمته». وتقدم القنصل السعودي في عمان عايش النفيعي بخالص التعازي، مشيراً إلى أن الأمير الراحل كان علماً بارزاً ورجلاً حكيماً فقده الوطن والعالمان العربي والإسلامي. كما قدم الملحق العسكري في السفارة العقيد سلمان العسكر تعازيه في الفقيد. يذكر أن السفارة السعودية في عمان تستقبل المعزين في مركز الملك الحسين للشباب بالعاصمة الأردنية عمان 3 أيام من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الرابعة مساء. إلى ذلك، أقامت الجالية السعودية في محافظة عجلون شمال الأردن بيت عزاء لتقبل التعازي بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقدّم العزاء والمواساة بالفقيد مسؤولون والأعيان وأهالي محافظة عجلون وممثلو مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والتعاونية والفعاليات الشبابية في المحافظة، ومصطافون سعوديون في المنطقة. واستذكر المعزون في كلماتهم التي دوّنوها في السجل الخاص بالعزاء مناقب الفقيد الحافلة بالخير والعطاء وخدمة وطنه وأمتيه الإسلامية والعربية، والدفاع عن قضاياها العادلة.