وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمقر الرئاسة. وجاء توقيع الاتفاقية خلال حفل أعد بهذه المناسبة، حيث مثل الهيئة العامة للسياحة والآثار في مراسم التوقيع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، فيما مثل الرئاسة الرئيس العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس. وتضمنت الاتفاقية تعزيز التعاون البناء بين الجهتين واستثمار الدور الرائد للهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة في إبراز خدمة الدولة رعاها الله للحجاج والمعتمرين والزوار. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته بهذه المناسبة، أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بين الهيئة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مشيرا إلى أن التعاون قائم ومستمر بين الجهتين، لاسيما فيما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والمقتنيات والتعاون في مجالات المتاحف والمعارض، مثنياً على على تعاون الرئاسة مع الهيئة في عدد من الأنشطة المهمة التي كانت في مقدمتها الحفاظ على الآثار أثناء العمل في مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الحالية للحرم المكي الشريف من خلال التنسيق مع الهيئة في حفظ ونقل القطع الأثرية. وأوضح أن الاتفاقية سيكون لها دور مهم في دعم البرامج والمشروعات والأنشطة التي تضمنتها مسارات المشروع الكبير «مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة» الذي أقره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، ويضم أكثر من 71 مشروعاً في مجال الآثار والتراث العمراني، والمتاحف، والحرف والصناعات اليدوية، إلى جانب المشروعات الأخرى الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها من قبل شركاء الهيئة من مؤسسات الدولة ذات العلاقة. من جهته، بين د. السديس أن هذه الاتفاقية تأتي انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في تقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، إيماناً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالرسالة التي تؤديها الهيئة العامة للسياحة والآثار ودورها الرائد في ذلك، منوهاً إلى أن هذه الفرصة المباركة تترقبها الرئاسة دائماً لتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى والتنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية, وكذلك الاستفادة من التعاون وتبادل الخبرات؛ مؤكدا أن الجميع ينشد خدمة هذا الدين وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الوطن ومواطنيه وخدمة المسلمين جميعا.