وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمقر الرئاسة لتعزيز التعاون البناء بين الجهتين واستثمار الدور الرائد للهيئة العامة والرئاسة في إبراز خدمة الدولة للحجاج والعمار والزوار. وجاء توقيع الاتفاقية خلال حفل أعد بهذه المناسبة، حيث مثل في مراسم التوقيع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، فيما مثَّل الرئاسة الرئيس العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وألقى الأمير سلطان كلمة أكد فيها أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بين الهيئة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مشيرًا إلى أن التعاون قائم ومستمر بين الجهتين، لا سيما في ما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والمقتنيات والتعاون في مجالات المتاحف والمعارض. وأثنى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على تعاون الرئاسة مع الهيئة في عدد من الأنشطة الهامة والتي كانت في مقدمتها الحفاظ على الآثار أثناء العمل في مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الحالية للحرم المكي الشريف من خلال التنسيق مع الهيئة في حفظ ونقل القطع الأثرية، إضافة إلى مشاركة الرئاسة في معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية الذي نظمته الهيئة في عدد من المتاحف الأوروبية والأميركية بمجموعة من القطع من أبرزها باب الكعبة الذي كان من أهم قطع المعرض التي كانت محط اهتمام الزوار. وأردف الأمير سلطان، أن رسالة السياحة الوطنية تتفق مع مبدأ هذه البلاد القائم على العقيدة قبل كل شيء، وبتوجيهات القيادة الرشيدة نعمل لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الوطن والمواطنين وخدمة هذه البلاد الكريمة بلد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة. وأشار إلى أن الهيئة لا تعمل لخدمة الآثار لكونها مجرد آثار بل تعمل على خدمة الإسلام والهيئة وتعمل أيضا مع شركائها في البرنامج الوطني لمواقع التاريخ الإسلامي على فتح مواقع التاريخ الإسلامي وتوفير المرشدين السياحيين والدعاة لإيصال المعلومة الصحيحة والعقيدة الصافية والممارسة السليمة. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الاتفاقية سيكون لها دور هام في دعم البرامج والمشاريع والأنشطة التي تضمنتها مسارات المشروع الكبير «مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة» الذي أقره خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله، ويضم أكثر من 71 مشروعًا في مجال الآثار والتراث العمراني، والمتاحف، والحرف والصناعات اليدوية، إلى جانب المشاريع الأخرى الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها من قبل شركاء الهيئة من مؤسسات الدولة ذات العلاقة. ومن جهته، ألقى الرئيس العام كلمة شكر ولاة الأمر – حفظهم الله – على ما تلقاه الرئاسة من دعم ومؤازرة، لا سيما من لدن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة، وحرصهم على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين. وأوضح الرئيس العام، أن هذه الاتفاقية تأتي انطلاقًا من توجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله – في تقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، وإيمانًا من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالرسالة التي تؤديها الهيئة العامة للسياحة والآثار ودورها الرائد في ذلك. وأبان السديس أن هذه الفرصة المباركة تترقبها الرئاسة دائمًا لتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى والتنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية، وكذلك الاستفادة من التعاون وتبادل الخبرات فالجميع ينشد خدمة هذا الدين وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الوطن ومواطنيه وخدمة المسلمين جميعًا. وأشار السديس إلى أن توقيع الاتفاقية جاء من أجل إبراز اهتمام الدولة – رعاها الله – بالمحافظة على الآثار التاريخية وتعزيز جوانب السياحة في مكةوالمدينة بالضوابط الشرعية، ولتحقيق المصلحة العامة بين الجهتين الكريمتين. حضر المناسبة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وفضيلة المستشار رئيس هيئة المستشارين بالرئاسة الشيخ محمد بن حمد العساف وسعادة مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان بن معيوض الجميعي وسعادة قائد قوة أمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي وعدد من المسؤولين في الرئاسة والهيئة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اتفاقية بين السياحة ورئاسة الحرمين لخدمة الحجاج والعمار والزوار