أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن رسالة السياحة الوطنية تتفق مع مبدأ هذه البلاد القائم على العقيدة قبل كل شيء، وبتوجيهات القيادة الرشيدة نعمل لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الوطن والمواطنين وخدمة هذه البلاد الكريمة بلد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة، موضحا أن الهيئة لا تعمل لخدمة الآثار لكونها مجرد آثار بل تعمل على خدمة الإسلام، وتعمل مع شركائها في البرنامج الوطني لمواقع التاريخ الإسلامي على فتح مواقع التاريخ الإسلامي وتوفير المرشدين السياحيين والدعاة لإيصال المعلومة الصحيحة والعقيدة الصافية والممارسة السليمة. جاء ذلك، خلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مع الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس بمقر الرئاسة، وشدد الأمير سلطان على أهمية هذا الاتفاق في تعزيز التعاون بين الهيئة والرئاسة. وأثنى على تعاون الرئاسة مع الهيئة في عدد من الأنشطة المهمة التي كان في مقدمتها الحفاظ على الآثار أثناء العمل في مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الحالية للحرم المكي الشريف من خلال التنسيق مع الهيئة في حفظ ونقل القطع الأثرية، ومشاركة الرئاسة في معرض روائع آثار المملكة الذي نظمته الهيئة في عدد من المتاحف الأوروبية والأميركية بمجموعة من القطع من أبرزها باب الكعبة. منوها بأن الاتفاق سيكون لها دور مهم في دعم البرامج والمشاريع والأنشطة التي تضمنتها مسارات "مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة" الذي أقره خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، ويضم أكثر من 71 مشروعا. وأشاد السديس بجهود الأمير سلطان واهتمامه في كل ما يخدم السياحة والآثار في بلادنا وحرصه الدؤوب على ذلك مع مراعاة الجوانب العقدية والضوابط الشرعية وإبراز العناية بالحرمين الشريفين، داعيا إلى سموه بالعون والتوفيق. عقب ذلك جرى توقيع الاتفاق بين الجهتين.