وصفت قيادات حكومية يمنية ل«عكاظ» كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدورة الثاثلة لمجلس الشورى والتي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد بأنها كلمة جامعة وخارطة طريق إزاء إحلال الأمن والسلام في المنطقة وتعكس حرص المملكة على لجم الإرهاب ومكافحته بحزم وقوة. وقالوا إن المملكة لعبت دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب وكانت أول دولة حذرت من خطورته. وأوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي أن الملك عبدالله كان ولا يزال حريصا على دعم الاستقرار في المملكة في منطقة تشهد العديد من الأزمات والتي أفرزت تحديات كبيرة مما جعل المملكة واحة أمانٍ في محيط مضطرب. وأضاف أن المملكة تمكنت من مواجهة تحديات إقليمية غير مسبوقة كما أوضح سمو ولي العهد في كلمته نتيجة لما حل بدولٍ مجاورة أو قريبة من أزمات حادة عصفت بواقعها، ودفعتها إلى مستنقع الحروب الأهلية والصراعات الطائفية، مما يتطلب منا اليقظة والحذر. وأوضح أن المملكة هي الداعم الأكبر لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين حريص على أمن اليمن والمملكة كانت السباقة لدعم العملية السياسية وانتشال اليمن من واقعها في عام 2011م وتحقيق الاستقرار الداخلي من خلال دعم المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية الشراكة والسلم. وأشار إلى أن اليمنيين على ثقة أن المملكة ستستمر في ضرب الإرهاب ودعم الجهود العالمية لمكافحته وستقف إلى جانب اليمن وستعمل على تذليل الصعاب والتحديات التي ستواجهها في المرحلة القادمة، ودعم حكومة الكفاءات لتنفيذ برنامجها المتعلق بتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني الذي يعد أحد ثمار المبادرة الخليجية التي حظيت بدعم خادم الحرمين الشريفين. بدوره وصف وزير المغتربين اليمنيين علوي محمد عبدالقادر بافقيه كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى بأنها كلمة ضافية رسمت السياسة الخارجية للمملكة إزاء إرساء أمن واستقرار المنطقة مؤكدا أن مواقف المملكة حيال اليمن ليست بجديدة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين المستمرة بضرورة دعم اليمن وأمنها واستقرارها وقال إن المملكة من أكبر الدول الداعمة لأمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب مؤكدا أن الشعب اليمني يعول كثيرا على المملكة في لجم الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. في حين قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد محمد الأشول إن الحرص الذي يبديه خادم الحرمين الشريفين إزاء لجم الإرهاب ومكافحته ليس بجديد فلقد كان السباق في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم، وأضاف «جهود خادم الحرمين الشريفين الرامية لإيجاد السلم والأمن في المنطقة تعتبر رائدة والشعب اليمني يثمن بشكل كيبر هذه الجهود منوها بمكرمته مؤخرا في إعانة أسر الفقراء لعام كامل ودعم صندوق الضمان وغيرها من إضافة إلى جهوده في المحافل الدولية وحرصه على أمن واستقرار بلادنا وكل هذه لا ينكرها إلا جاحد»، مؤكدا أن المملكة دائما تقف في الوقت الحساس مع شعبنا وتحرص على أمنه واستقراره وتعمل جاهدة من أجل مساعدة بلادنا.