عندما يتغير المدير يتغير نظام العمل.. وإذا تغير النظام تغير العاملون.. هذه المعادلة الصحيحة.. فلا تغيير في الموظفين والعاملين قبل تغيير نظام العمل.. الشيء العجيب في الإدارة.. أن الموظفين يطلبون دائما زيادة رواتبهم والحوافز.. وعندما يفعل المدير.. يكتشف أنها لا تكفي.. وأنهم يتوقون إلى معاملة حانية.. وعندما تعطي ذلك يرفعون شعارا مغايرا.. فليس بالحب وحده يحيا الإنسان.. أول ما يهتم به الموظف أن يسعى لتحقيق احتياجاته.. وذلك يعني أنه في حاجة إلى المال وشكواه تتركز على ذلك.. عندما يكتفي بالراتب والحوافز ويفيض عنده المال.. يرتقي بشكواه التي تتغير ليطالب بالتقدير المعنوي.. تستمر الشكوى دائما طالما قمت بتلبية طلباتهم وإزالة شكواهم.. هكذا تستمر الشكوى.. في شركات صغيرة راتب ضعيف.. وشركات كبيرة علاقات إنسانية حانية مفقودة.. عندما تصطدم بأن الراتب لم يعطك من الولاء والاهتمام.. فاعلم أن معاملتك تحتاج إلى تغيير ليستفيد العامل الإنساني في إقامة علاقة متميزة بين المدير والموظف.. أحيانا تكفي الأمور المالية لأن تسير الدفة.. أحيانا تكفي الأمور الإنسانية لأن تسير الدفة.. هذا مؤقتا.. فالأول يشعر كأنك اشتريته بالراتب، والآخر يشعر كأنك تخدعه بكلمات منمقة، بعضهم لا ينفع معه هذا أو ذاك، فهو متمرد، شاك، متذمر، ولكنه يؤدي عمله بإتقان ومنة.. كأنه يعطي ليقول: لولاي لا تكون هذه الشركة.. المدير الناجح هو الذي يعرف كيف يعامل الآخرين ليأخذ منهم أجمل وأفضل ما عندهم وهم يشعرون بالسعادة والغبطة.. هذا المدير المحبوب الذي يعمل أكثر مما يعمل غيره.. يأتي أولا ويخرج متأخرا.. يعمل بالتوجيه والنصيحة والمتابعة.. وينظم العمل بالمنفذين.. ويشعرهم بأهميتهم.. ويشعرون بأهميته.. يدينون له بالعلم والمعرفة.. هذا المدير قدوة.. عليه أن يستغني عن الموظفين السيئين ويحل محلهم آخرين، وهو المسؤول عن اختيارهم فإن قصروا فالعتب عليه. [email protected] فاكس: 6514860