الأمن والاستقرار الذي نتمتع به.. محسودون عليه.. آمنون في أولادنا وأموالنا وأعمالنا ودورنا وأهلينا.. من حولنا نراهم .. وقد نكبوا في أموالهم و أولادهم ودورهم وأخرجوا من أوطانهم.. جياعاً عُراة متسولين بعد أن كانوا في عزٍّ و رفاهية.. ألا يستحق ذلك منا شكر النِعم..؟! وحمد الله القدير الذي منَّ علينا بالأمن الذي نحن فيه ورغد العيش..؟ نحن في بلد أنعم الله عليه كثيرا والقصور عن الشكر.. يعتبر كفرانا بالنعم.. بلد يعطي ويصل ويعفوا.. بلد ديدنه حسن الخلق تعاملا وقولا وفعلا.. الحكمة تفرض علينا أن نتدبر و نفكر.. و نسعى بمجاهدة النفس ومروءة العطاء ووفاء الأداء .. نحن أقوياء جدا باليقين والإيمان.. الإيمان طريق السعادة وإتقان العبادة والملجأ الذي يحتوي ضعفنا و يشد أزرنا.. الإيمان هو الأمان الذي نتمسك به .. الشكوى تجلب النكد.. كما أن الفرح يجلب الحسد.. البعض يذكر ثروة فلان و يتساءل عن مصدرها و آخرون يحكمون ويفتون ويتفننون في إصدار الأحكام.. فهم يخرصون و يظلمون .. اتعبوا أنفسهم بالتحليل و الاستنتاج و الاعتراض و التساؤل و عندما تطالبهم بأن يهتموا بأنفسهم و يعملوا مجاهدين بالصبر والتقوى.. يسخرون .. هداهم الله فلو انشغلوا بما عندهم.. لنالوا ما يريدون وتحققت أحلامهم و آمالهم و ارتاحوا.. إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء .. و السؤال عنده لا يعزب عنه مثقال ذرة.. لذا فإن حسن الظن في الله ثم في عباده راحة نفسية عظيمة تؤدي إلى السعادة التي يسعى إليها كل البشر.. أجمل ما في هذه الحياة نفس ترضى بقضاء الله وتقنع بعطاء الله وتؤمن بلقاء الله فما بالكم بنفس لها ما ذكرت و عندها أمن و صحة ..ورزق يكفي اللهم آمنا في أوطاننا .. ووفق ولاة أمورنا .. آمين [email protected] فاكس:6514860