إذا استطاعت الشركة الوصول إلى قلوب المنتسبين إليها.. فستقدم أعلى مستويات الأداء مقارنة بأي منافس لها.. بل تستنفر القلوب لتحقيق القفزات المطلوبة للنجاح.. ولتفتح قلوب من معك.. دعهم يفكرون في مستقبل الشركة.. أخبرهم بحلمك الذي يراود مخيلتك.. خاطب عقولهم لتقرب قلوبهم.. فيسارعون للعمل تاركين راحتهم.. اختر عنوانا لاستراتيجيتك واعمل عليه.. لا تنسى عائلاتهم شاركهم أفراحهم وواسيهم في أحزانهم.. اهتم كثيرا بما يجعلهم من أنصارك ومؤيدين لك ومحبين لشركتهم.. إنها نقاط صغيرة في حياتهم تجعلهم سعداء فيؤدون أعمالهم بإقبال روحي وصفاء ذهني فتصبح العناية بشركتهم هاجسهم بعد أن اطمأنوا وارتاحوا على بيتهم.. دعهم يعبرون عن آرائهم مع كل مسؤول حسب التسلسل الوظيفي ليستمع إليهم.. أطلعهم على ما يدور في الشركة وجميع أقسامها حتى يعملوا بالتزام روحي ونفسي.. وليس بتهديد أو خوف من عقوبة.. تفهم احتياجاتهم وهم يفهمون أعمالهم.. تأكد من أنك تستفيد من آرائهم ونصائحهم وسترى الفرق بين عطائك المدروس وعطائهم الفطري المحب.. من الذي يصنع العملاء.. ويجعلهم تواقين ومسوقين لك؟ إنه الموظف الذي يعمل معك.. أكبر مسوق لمنتجاتك.. إنه التقرير الأمثل لزيادة أرباح شركتك.. اسأل زملاءك ماذا تعملون لو كنتم مكاني.. افتح لهم الأبواب ليقترحوا لك ما عندهم.. اسألهم.. ناقشهم.. ثقفهم.. خذ برأيهم إن كان ذلك موفقا وأعطهم الجواب الذي تراه مناسبا.. غير الطريقة التي تتبعها واخرج عن المألوف.. تحدث بكل وضوح وتواضع ومرح وابتسامة.. أولئك الذين كنت تكتب لهم.. تبادل معهم الأحاديث وجها لوجه.. سيكون هذا الاتصال مفيدا لك ولهم وللشركة التي أنتم في خدمتها.. سوف يستغربون من هذا التصرف ويتساءلون لماذا يهتم بآرائنا؟ يصمتون ويعتقدون أنه ليس هناك فائدة من الكلام.. عليك أن تتمسك بسماع آرائهم وتلِح عليها حتى يسطع الحب ويخرج العقل والقلب من مكنوناتهما.. حب لهم ما تحبه لنفسك.. وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) اعتذر عن خطئك إذا أخطأت.. وأحسن الظن بهم.. لا تكذب عليهم ولا تخدعهم.. اعطهم رواتبهم في وقتها وأوفي بوعودك لهم.. سيحبونك لأنك أحببتهم وهذا هو القائد محبا ومحبوبا.. [email protected] فاكس:6514860