(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ بدأت منى ريحان مشوارها في عالم تصميم أزياء اللانجري بمبلغ لم يتجاوز 30 ألف ريال، لتصبح لاحقا نائب رئيس لجنة مصممات الأزياء في غرفة جدة، وأول مصممة لانجري في السعودية. وتقول ريحان: بدأت في تصميم الأزياء بدعم معنوي ومادي من زوجي الذي ساعدني في تحقيق طموحي لأكون أول مصممة لانجري سعودية، فعندما كنت أشعر بالفراغ كان يحضر لي بضائع من الخارج لأقوم ببيعها، واخترت التخصص في ملابس وأزياء اللانجري دون غيرها، كون لها خصوصية أكبر عندما تتعامل في بيعه النساء، والمرأة تتمكن من فهم ما تريده بكل أريحية، واستطعت أن أوفر لزبوناتي ما يطلبنه وأصممه بنفسي، ولا توجد سيدة سعودية بدأت العمل بهذا المجال حتى الآن. وأضافت «لا أشعر بالخجل من لقب أول مصممة لانجري في السعودية؛ لأن التميز في أي عمل أمر رائع يزيد الإنسان فخرا واعتزازا ولا يمثل أي حرج أو عيب له، وكوني حققت قيمة مضافة في هذا المجال لدرجة جعلت البعض يطلق علي هذا اللقب، فهو أمر يزيدني ثقة في عملي ويؤكد أنني صاحبة بصمة وأملك اتجاها متميزا لا يشاركني فيه الكثيرون، أهلني للحصول على جائزة أفضل عمل حرفي عبر مشاركتي بأحد البازارات التي أقيمت تحت رعاية الغرفة التجارية الصناعية بجدة ووزارة الثقافة والإعلام، كما أنني أسعى لاستحداث أول «ماركة سعودية» في أزياء اللانجري من خلال ابتكار تصميمات جديدة استطيع من خلالها المحافظة على احتشام المرأة السعودية». وعن لجنة مصممات الأزياء، وصفت ريحان اللجنة بالحلم الكبير الذي تحقق للمصممات بعد رحلة كفاح طويلة، فالفكرة لم تكن وليدة اليوم بل بدأت منذ فترة عندما قررنا تكوين فريق مصممات جدة برئاسة أميمة عزوز، وظللنا نعمل فترة طويلة، وبدأنا في تبني خطة وطنية لتوطين مهنة تصميم الأزياء وتواصلنا مع المسؤولين عن الغرفة التجارية الصناعية بجدة من أجل إطلاق اللجنة تحت مظلة الغرفة التي ترعى مصالح القطاع الخاص، وبالفعل تم اعتمادها وانتخاب عزوز رئيسا لها، وأنا وزميلتي سمر إدريس كنائبتين، وضمت اللجنة مجموعة من أبرز المصممات مثل أمل عنقري وبثينة بلجون ورنا ريري وصبيحة أفغاني ولبنى شعبان ولطفية مؤمنة ونوف العبدان وغيرهن من نخبة المصممات. واعتبرت أن من يتصور بأن لجنة مصممات الأزياء أنشأت لخدمة مصالح مصممات الأزياء أو المستثمرات في هذا القطاع فقط فهو مخطئ؛ كونها تسعى لخدمة كل العاملين في هذا المجال وعددهن لا يستهان به، علاوة على أن اللجنة تمثل واجهة وممثلا رسميا لمهنة تجد إقبالا واضحا من فتيات سعوديات، وأنشئت أقسام في عدد من الكليات والمعاهد لتصميم الأزياء، نتيجة الحاجة الماسة لتأهيل العاملات في هذا القطاع، علاوة على أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن الاستثمارات السعودية في الأزياء ارتفعت من 13 إلى 15 مليار ريال مؤخرا، مما يؤكد صحة توجهنا وحاجة القطاع الخاص إلى هذه اللجنة. وبالنسبة للمعوقات التي تواجهها وزميلاتها المصممات قالت: «هناك أمال وطموحات كبيرة نسعى لتحقيقها وحلها في السنوات الأربعة المقبلة، وكما أكدت رئيس اللجنة في أكثر من لقاء إعلامي بأنها ستضتلع بمهام كبيرة تتمثل في توطين الأزياء وتعزيز قدرات العاملين في القطاع.. فهناك عقبات عديدة تواجه العاملات في مجال تصميم الأزياء تتمثل في عدم وجود دار عرض للأزياء لاعتقاد البعض بأن ذلك مخالفا للقيم والتقاليد، علما بأن العروض تكون مقتصرة على النساء فقط وبأزياء محتشمة وساترة.