يتعاطى الرياضيون بمختلف ميولهم مع اللاعب الهلالي محمد الشلهوب على أنه حالة خاصة بين أقرانه من اللاعبين، وأنه من بين قلة نادرة من النجوم الذين يملكون ألقا خاصا وشعبية كبيرة خارج حدود ناديهم، فهو علاوة على أنه موهوب فطن ومتخم بالمهارات والذكاء الكروي إلا أنه يتمتع بأخلاق رفيعة جعلته نجما محبوبا حتى عند الأندية المنافسة، لكن هذه القدوة الرياضية التي يعول عليها في أن تكون يوما بين أهم أساطير الكرة الآسيوية، مرت خلال مشوارها الرياضي بمنعطفات خاصة وقاسية ولا سيما في الآونة الاخيرة نجحت بفضل وقفة من حولها في تجاوزها والمضي عبرها إلى بر الأمان. المتأمل في سيرة محمد الشلهوب يدرك جيدا أنه تجاوز أقرانه وحطم أرقاما كبيرة جعلته على رأس النجوم الذين حققوا البطولات والإنجازات مع فريقه والمنتخب الوطني، وأن وجوده في خارطة ريجي خلال الايام المقبلة سيكون ورقة رابحة كما كان في فترة جريتس، خاصة أن مكتشفه كان الروماني يوردانيسكو الذي منحه الفرصة للمشاركة أساسيا، فيما كانت أسوأ فتراته مع الروماني كوزمين الذي أقعده على دكة البدلاء طويلا، وهو ما يخشى أن يفعله ريجي. وحقق الشلهوب مع المنتخب حضورا مدونا في سجلات الفيفا في مونديالي 2002 - 2006، لكنه لم يشارك سوى في مباراة واحدة إلا أنه لعب دورا مؤثرا في الكثير من البطولات الإقليمية والقارية. وفي ظل الأنباء المتواترة حول نوايا الاستغناء عن نيفيز بات الاعتماد على الشلهوب مطلبا ملحا لتعويض النقص وتجهيز الفريق لمرحلة أهم، خاصة أنه مازال يحتفظ بلياقة عالية جعلته في البطولات الاخيرة التي حققها الهلال رقما مهما ومؤثرا، وسبق أن حقق الرقم القياسي بتحقيق (25) بطولة مع الهلال على جميع الأصعدة محلياً وخليجا وعربياً وآسيوياً، بينها (10) مرات للدوري وسجل في خمس منها في الدور النهائي وهو رقم قياسي سعودي بحسب إحصائيات الزميل سلمان العنقري، الذي أوضح أنه حقق كأس الأمير فيصل بن فهد موسمين، وكأس المؤسس الملك عبدالعزيز في أول ظهور مع الفريق الأول موسم 1999/2000. وحقق على الصعيد الخارجي جميع بطولات الاتحاد الآسيوي؛ كأس الأندية الآسيوية الأبطال 2000، وكأس السوبر الآسيوي في نفس العام وكأس الكؤوس الآسيوية 2002، أما عربياً فقد حقق كأس الأندية العربية أبطال الكؤوس 2000، وكأس النخبة العربية 2001، إضافة إلى كأس السوبر السعودي المصري عام 2001. وسجل الشلهوب نفسه كهداف قادم للفريق الهلالي في المباريات النهائية على غرار خطى قائد الفريق السابق سامي الجابر. ويحتل الشلهوب المرتبة الثانية في تاريخ الهلال من حيث عدد الأهداف المسجلة في النهائيات بواقع ثمانية أهداف، وسجل في خمسة نهائيات لكأس ولي العهد شارك فيها تواليا وذلك عندما أكد فوز الهلال بهدف في مرمى الشباب العام (2000)، وكرر ذلك عندما هز شباك الأهلي في نهائي (2003) بهدف المباراة الوحيد، وعاد وهز شباك القادسية بعد مراوغة رائعة العام (2005)، وسجل في مرمى الوحدة العام (2011)، وأخيرا في مرمى النصر (2013)، ليصبح اللاعب السعودي الوحيد الذي سجل في ثلاثة نهائيات يشارك فيها تواليا وخمسة نهائيات متفرقة.