حذر استشاري أمراض وجراحة الشبكية والخلط الزجاجي الدكتور وضاح جلبي، من تأثير التدخين على العين والإبصار، مبينا أن التدخين يعد من أهم الأسباب التي يمكن تجنبها أو الوقاية منها والتي تؤدي إلى الأمراض أو حتى الوفيات المبكرة، وأكثر الناس بات يعرف تأثيراته السلبية على القلب والأوعية الدموية علاوة على أثره المسرطن، ولكن القليل من يعرف أن التدخين يزيد احتمال الإصابة بالماء الأبيض (الكتاركت)، كما أنه يضاعف خطر الإصابة باعتلال اللطخة الصفراء الشيخي (مركز البصر) بمعدل ثلاثة أضعاف لدى الرجال وأكثر من خمسة أضعاف لدى النساء، ويعد هذا المرض من أهم أسباب فقد النظر الشديد في الأعمار المتقدمة (بعد الستين). وأشار إلى أن المرضى المصابين بداء السكري من الثابت أن التدخين يزيد خطر إصابتهم باعتلال الشبكية السكري ويفاقم اختلاطاته، واعتلال الشبكية السكري هو أهم سبب من أسباب فقد النظر الشديد في الأعمار المتوسطة، أي الأشخاص في سن العمل والإنتاج، وبالتالي فله انعكاس واضح على الوضع الاقتصادي للأسرة والمجتمع. ولفت الى أن من التأثيرات السلبية الأخرى للتدخين زيادة أعراض جفاف العين من التهيج والاحمرار، كون الدخان من المواد المهيجة للعين، خاصة لدى مستعملي العدسات اللاصقة، وطبعا هذا للمدخنين ومجالسيهم - الذين يدعون بالمدخنين السلبيين - حيث ينالهم قسط من أضرار التدخين عبر تعرضهم واستنشاقهم للدخان المتصاعد. وخلص الى القول: إن هناك أضرارا للتدخين على الجنين، فالحامل المدخنة تعرض جنينها للكثير من المواد السامة التي تنتقل له عبر المشيمة وقد يؤدي ذلك الى الولادة المبكرة وما يرافقها من مشاكل، منها اعتلال الشبكية لدى الخدج، كما أن الأطفال من أمهات مدخنات لوحظ لديهم نسبة أكبر من الإصابة بالحول والتهاب الملتحمة التحسسي حسب الدراسات الإحصائية.