تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات، وآخرها مستشفى كمال في عدوان على جباليا شمال قطاع غزة، وقد طال القصف كل مرافق المستشفى. وأكدت الصحة الفلسطينية، وقوع إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى نتيجة القصف الإسرائيلي. وأشارت الوزارة الفلسطينية إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن التحرك بين أقسام المستشفى، وإنقاذ زملائهم المصابين، لافتة النظر إلى تعمد الاحتلال قتل الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى، ترافق القصف على مستشفى كمال عدوان مع قصف آخر طال كذلك المستشفى الإندونيسي في منطقة تل الزعتر شمال مخيم جباليا، والذي تواصل قوات الاحتلال حصاره من كافة الجهات، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، يستهدف كل من يتحرك للحصول على الغذاء والمياه. واستشهد 24 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي الليلة، على منزل وخيمة وسط وشمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 20 فلسطينيًا وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استشهد أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خيمة في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثف طال مناطق متفرقة في القطاع، خلف دمارًا واسعًا في منازل وممتلكات الفلسطينيين. من جهة ثانية، دانت مصر قرار انسحاب إسرائيل من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وتوقف عملها بشكل رسمي. وحمّلت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لتبعات هذا القرار، الذي يُشكل تطورًا خطيرًا تستهدف إسرائيل منه تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، ومن ذلك حق العودة، كما يُعد استخفافًا مرفوضًا بالأممالمتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي. وجددت مصر تأكيد دعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وضرورة تصدي المجتمع الدولي لتلك الانتهاكات الإسرائيلية التي تسعى إلى تقييد الخدمات التي تخفف من معاناة المدنيين الفلسطينيين. وشددت على أن دور وكالة "الأونروا" لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، وعلى مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بدوره لحفظ السلم والأمن الدوليين، خاصةً مع التقاعس الدولي المؤسف تجاه ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة يومية جراء الحرب الغاشمة التي تشنها إسرائيل.