وقع مدرب الاتحاد (بيتوركا) في أخطاء فنية فادحة عجلت بخسارة فريقة أمام التعاون بنتيجة (4-2) في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، فالتشكيل الذي دخل به الفريق الاتحادي لم يكن الأفضل من ناحية العناصرية ولا حتى الأداء داخل الملعب، فخط الظهر الذي تكون من (محمد قاسم، حمد المنتشري، احمد عسيري، صالح القميزي) انكشف أمام عشوائية خط الوسط الذي يتحمل الجزء الأكبر من الخسارة لغياب جمال باجندوح عنه وإصرار المدرب على مشاركة تركي الخضير الذي أظهرت مباراة التعاون وقبلها الهلال ضعف اللاعب في الالتحامات البدنية وكذلك دقة التمرير، بالإضافة لضعفه في التغطية الدفاعية، كشف العمق الاتحادي الذي استغله مدرب التعاون بالضغط على حامل الكرة وبالذات على تركي الخضير ولم يتوقف المدرب الاتحادي عند هذا الخطأ بل أصر على إشراك عبدالفتاح عسيري في الجهة اليسرى والبرازيلي (ماركينهو) وهذا قلل من فاعلية العسيري داخل الميدان وشل قدراته الفنية، بعكس ما كان عليه في لقاء الهلال السابق، حيث كان مبدعا في جهته اليمنى، وأجاد (ماركينهو) في التصويب وهز الشباك بهاترك، أما ابوسبعان فلم يقم بأدواره الدفاعية ولا حتى الهجومية، وشكل عبئا على منتشري وعسيري في المنطقة الخلفية، التي استغلها ايفولا والسوري جهاد بالتمريرات من خلف المدافعين والكرات الطويلة التي أظهرت ضعف الاتحاديين في تغطيتها بسبب تقدم الظهيرين (القميزي، قاسم)، ويعاب على الوسط الاتحادي طوال الشوط الأول عدم قدرته على نقل الكرة إلى المهاجمين للضعف المهاري تارة ولابتعاد اللاعبين تارة أخرى، وفي الشوط الثاني أدرك (بيتوركا) جزءا من أخطائه الفنية، وزج مغامرا بمحمد نور وعبدالرحمن الغامدي بديلين عن تركي الخضير ويحيى الدغريري، وساهم هذا التغيير في زيادة الهجمات الاتحادية ولكن كان ذلك على حساب المساحات المتروكة لفريق التعاون التي جاء منها هدفان، ولولا تراجع وتراخي التعاونيين لزادت الغلة، ورغم تسجيل (ماركينهو) ثلاثة أهداف من كرات ثابتة من جزائية وضربتين حرتين إلا أن الاتحاد غير قادر على بناء هجمات خطرة تخلخل دفاعات الخصوم، بعكس فريق التعاون الذي لعب بتكتيك واضح استغل فيه كل الأخطاء التي ارتكبها الوسط الاتحادي، إلى جانب الأسلوب المتوازن الذي لعب به المدرب بتقارب خطوطه الثلاثة وسهولة نقل الكرات من الخلف إلى المبدع (ايفولا) الذي كان مميزا في كسر الدفاع ولحسن تمركزه ونتج عن ذلك تسجيل هاتريك، ليفقد الاتحاد ثلاث نقاط ثمينة كانت كفيلة بأن تجعل الاتحاد من ضمن الفرق المنافسة على تحقيق اللقب ويتجمد رصيده عند ال 22 نقطة، بعكس التعاون الذي أثبت أن فوزه الأخير على الشباب كان مستحقا بعد أن أحرج الاتحاد وأخرجه خاسرا بأربعة أهداف ملعوبة ليرتفع رصيده إلى 12 نقطة محتلا المركز الثامن.