أوضحت ل«عكاظ» مديرة عام برنامج مكافحة الإيدز في وزارة الصحة الدكتورة سناء فلمبان أن الاحتفال بيوم الإيدز العالمي في مثل هذا اليوم من كل عام يهدف إلى التذكير بقضية الإيدز والمتعايشين مع المرض، ويتم في كل عام التركيز على أحد أوجه برامج وأنشطة مكافحة المرض، لافتة إلى أن احتفال هذا العام يقام تحت شعار (وقاية مدى الحياة علاج مدى الحياة)، وذلك بهدف العمل على التغطية بخدمات الوقاية والعلاج وتطويرها وخاصة للفئات الأكثر عرضة والمتعايشين مع المرض حتى يتم من خلال هذه الخدمات القضاء على الإصابات الجديدة وتقليل الوفيات وتوفير الرعاية اللازمة للمتعايشين ومحاربة الوصم والتمييز المرتبط بالمرض، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المملكة من أقل الدول وبائية، إلا أنه يتم كل عام اكتشاف ورصد الإصابات حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات المستجدة المصابة بفيروس نقص المناعة البشري والمكتشفة للعام 2013م حوالى (1777) مصابا منهم (542) سعوديا و(1235) غير سعودي، أي أن السعوديين يشكلون نحو 30% من إجمالي المصابين، ولا تزال محافظة جدة الأعلى في رصد الحالات للعام 2013م بنسبة 37% للسعوديين و47% لغير السعوديين، وتمثل الفئة العمرية للشباب (15-49 سنة) حوالى 8% من الحالات المبلغة بين السعوديين. ونوهت د.فلمبان إلى اتباع وزارة الصحة استراتيجية شاملة وفعالة لمجابهة المرض حققت الكثير من الأهداف والإيجابيات والتي منها التوسع في برامج تعديل السلوك الخطر، وتكثيف برامج الرصد واكتشاف الحالات، والحفاظ علي وبائية منخفضة ومستويات متقدمة ومتطورة من الرعاية الطبية والاجتماعية ومعدلات أقل للوفيات والمراضة، وتحقيق حماية المواليد من الإصابة بالمرض، مؤكدة العمل على تطوير الشراكات مع القطاعات المختلفة واستنهاض فئات المجتمع المختلفة للقيام بدورها في تعزيز الصحة المرتبطة بالمرض إلى جانب تركيز برامج المكافحة للفئات الأكثر عرضة من خلال البرامج المناسبة وتكثيف برامج المسوحات والمشورة والفحص الطوعي لاكتشاف الإصابات بالعدوى لتوسيع المظلة العلاجية 'ترقية اداء الكفاءات والقدرات التشخيصية و العلاجية من خلال التدريب المستمر، التوسع في خدمات المشورة المصاحبة للخدمات العلاجية لضمان الالتزام بالعلاج، محاربة الوصمة والتمييز المصاحبة للعدوى، والعمل على توفير البيانات والمعلومات المرضية والسلوكية من خلال برامج المتابعة.