فوجئ عدد من سكان السداد وشهار في الطائف بتخطيط مقبرة تضم 40 قبرا وتحويلها الى مكب للنفايات، معربين عن تذمرهم من امتهان حرمة الموتى عن طريق عمالة وافدة تتبع للجهة تقوم بدفع النفايات ومخلفات المشاريع في مقبرة السداد دون تحرك رسمي يمنع هذه الاعمال ويحفظ كرامة الموتى. جولة «عكاظ» كشفت وجود نفايات وقاذورات وقيام اشخاص بقضاء حاجتهم وسط المقابر في مشهد تقشعر له الابدان. يقول حمدان محمد الحليفي ان مقبرة السداد التي تقع على طريق الردف قد انتهكت كرامة الاموات فيها بشكل غير انساني من قبل عمالة كانت تقوم بتنفيذ احد مشاريع الطرق القريبة وتدفع بكل مخلفات التكسير والنفايات فوق قبور موتانا، متسائلا الى متى هذا الصمت والتجاهل، مشيرا الى انه وارى قبل ما يزيد عن 45 عاما جثمان شقيقه «عوض» فيها، موضحا ان المقبرة يصل طولها الى 100 متر. ومن جهته اشار معتوق النفيعي الى ان امانة الطائف قد ابلغت مرارا بهذا التطاول من قبل العمالة ومنفذي المشروع الذين لم يتورعوا عن وضع مخلفاتهم فوق المقابر. وطالب سعد سلطان بضرورة ان تقوم الامانة بتنظيف كل النفايات الموجودة في مقبرة السداد وتسويرها خاصة ان هناك قطعة ارض تفصلها عن طريق الردف. من جانبه اكد عمدة حي شهار مرزوق الطلحي خلال جولة ميدانية رافقته فيها «عكاظ» انه تلقى عددا من شكاوى الاهالي وعند وقوفه على الموقع شاهد ما يندى له الجبين، مبينا انه خاطب الجهات المعنية وحاول منع العمالة التي تقوم برمي المخلفات والنفايات، قائلا «طالبنا بتشكيل لجنة منذ العام الماضي وأحيلت كل المعاملات والطلبات لأمانة الطائف ومازالت تلوذ بالصمت». ومن جانبه اشار عمدة حي السداد عبدالرحمن عواض الحارثي ان ما يشاهد من اهمال وتجاهل في مقبرة السداد يحز في النفس، مطالبا بتسوير المقبرة وإبعاد بتر التخطيط التي في وسطها وتهيئتها لتكون مقبرة يستفاد منها كسائر مقابر المحافظة الاخرى. امانة الطائف من جهتها وعدت بالإدلاء بتصريح حول المقبرة وموقفها الرسمي منها، ولكن حتى اعداد هذا التقرير لم يصل اي توضيح منها.