وعدت أمانة محافظة الطائف بتسوير مقبرة عثر عليها مواطنون بالقرب من الطريق العام، حيث تشكل القبور المنتشرة وسط الأحياء أو المناطق القديمة مشكلة حقيقية تواجة العديد من المشاريع وتساهم في توقفها بعد البدء في تنفيذها. ما يدعو المواطنين إلى مطالبة للجهات المختصة بعمل تمشيط للمناطق بحضور ذوي الخبرة قبل البدء في تنفيذ المشاريع. وكشفت أعمال توسعة الطريق التي تقوم بها الأمانة مقبرة قديمة على طريق شهار الممتد إلى منتزه الردف مغطاة بأشجار كثيفة منذ سنوات، ولا علم لأحد بها. فتقدم المواطنون بخطاب لعمدة حي شهار يطالبون فيه بإبلاغ الجهات المختصة لتسوير المقبرة حفاظا على حرمة الأموات. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أنه في حال ثبوت ذلك ستقوم الأمانة على الفور بتسوير المقبرة وعمل الإجراءات اللازمة لذلك، مضيفا أن هناك مشاريع كبيرة لتسوير المقابر في القرى والمراكز التابعة للمحافظة. واستدعى عمدة شهار مرزوق الطلحي كبار السن في الحي المجاور للمقبرة للاستماع إلى آرائهم والإدلاء بمعلوماتهم، حيث تبين بعد معاينة الموقع أنها بالفعل مقبرة مهملة بدون سياج، وبين العمدة أنه أبلغ المحافظة والشرطة للوقوف على المقبرة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسوير المقبلة والمحافظة على حرمة الأموات. وأكد معتوق النفيعي وحمدان الخليفي وجود المقبرة لافتين إلى أنها تعود إلى قرية قديمة بالقرب من الموقع منذ أكثر من 80 عاما، مضيفين بأنهم يعرفون أسماء بعض المتوفين الذين دفنوا بها، كما أن بعضهم تربطهم بهم علاقات قربى (على حد قولهم)، مطالبين الجهات ذات الاختصاص بحصر تلك المقابر أو القبور التي تنتشر في أطراف المدينة وذلك لحمايتها من التنقيب والنبش، حيث إن هناك عددا من القبور في أطراف المدينة كانت بعيدة عن النطاق السكاني لكنها مع الامتداد أصبحت داخل النطاق العمراني. يذكر أن اكتشاف المقابر في محافظة الطائف ليس بالأمر الجديد، حيث عثر قبل فترة على مقبرة تضم رفات أشخاص أثناء عمل تمديدات أرضية بالقرب من مسجد عبدالله بن عباس مما أجبر أمانة المحافظة إلى إغلاق الطريق وتشكيل لجنة خاصة من عدة جهات للدراسة ووضع الحلول المناسبة.