رحبت المطوفات ببنود لائحة وزارة الحج القاضية بدخول المرأة في مجلس إدارة المؤسسات، معتبرات أن هذه الخطوة إيجابية وتحسب للوزارة، ومؤكدات في الوقت نفسه أن هذه الآلية جاءت استجابة لمطالبهن بوجود عنصر نسائي يمثلهن ويخدم مصالحهن في إدارة المؤسسات. وتمنت المطوفات بأن يكون اختيار المرشحة عن طريق الانتخاب وليس التعيين حفاظا على المصلحة العامة. وفي هذا السياق، قالت المطوفة فاتن محمد حسين إن دخول المرأة لانتخابات الطوافة وعضوين في مجلس إدارات الطوافة من الأهمية بمكان ويحافظ على حقوق المطوفات، كما أنه بمثابة إعادة لدروها التاريخي لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك لإيمان القائمين في وزارة الحج بأهمية ما تقدمه المطوفة من خدمات خاصة للحاجات، ولكن على قدر سعادتنا بهذا القرار فوجئنا أن اختيار المطوفة بالتعيين وليس بالترشيح، وكنا نتمنى أن يكون بالانتخاب حتى تصل فعلا من هي الأجدر بالمكان. وأضافت أن دخول المرأة إلى مجالس الإدارات يعني بحد ذاته تواجد حواء في مكاتب الخدمة الميدانية كعضو يشرف على حاجات المكتب، ولكن نتمنى أن تكون هناك إجراءات عمل واضحة لعمل المرأة، سواء في مجلس الإدارة أو في مكاتب الخدمة الميدانية بما يحفظ كرامتها ويصون حقوقها، وتكون ضمن الإطار الشرعي ووفق تعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه. واستطردت بقولها إن النظام الفردي دقيق في اختيار المرشح، وهو للتغلب على سلبيات وجود أعضاء غير مقبولين في قائمته. وتأملت المطوفة الدكتورة وفاء محضر أن يكون قرار دخول المرأة لمجلس إدارة مؤسسات الطوافة في القريب العاجل، شاكرة وزير الحج على استجابته للمطالبات التي تنادي بدخول المرأة مجالس الطوافة منذ سنوات طويلة، منوهة بأن يتم الاختيار بناء على مواصفات ومعايير معينة يجب أن تتوفر في ممثلة المطوفات في المجلس، منها أن تمتلك خبرة عالية عن المهنة، أي أن تكون ممن زاولن العمل لسنوات، فضلا عن الإلمام والإدراك الكافي في عمل المؤسسات، ووعي بمتطلبات المطوفات واحتياجاتهن، القدرة على تطوير المهنة واقتراح أفكار جديدة تخدم ضيفات الرحمن وتساهم في رفع مستوى مهنة الطوافة. وباركت أستاذة الأدب الانجليزي بجامعة أم القرى المطوفة الدكتورة عفت جميل خوقير هذه الخطوة التي وصفتها بالموفقة لوزير الحج، منوهة بالدور الهام الذي ستلعبه المرأة عند مشاركتها في الانتخابات، مؤكدة على ضرورة وأهمية الترشيح في اختبار المطوفة التي ستمثل النساء في المجلس بدلا من التعيين الذي يفرض عليهن شخصيات غير مرغوب بها. وأضافت أن هذه الخطوة تعيد الصلاحيات للمرأة المطوفة التي كانت تتمتع بها قديما، أسوة بالرجال شرط أن يقر تعيينها من قبل الوزارة وليس من المؤسسات فقط، ويصرف لها مقابل مادي نظير عملها الذي تقوم به على مدار العام، لافتة إلى أن عمل المطوفة على مدار العام سيفتح فرصا وظيفية نسائية كثيرة، ما يساهم في حل أزمة البطالة للخريجات اللاتي لم يجدن وظائف من بنات الطائفة والفتيات في مكةالمكرمة عموما.