يقوم الرئيس العراقي الدكتور محمد فؤاد معصوم اليوم بزيارة للمملكة هي الأولى منذ تقلده منصب الرئيس يجري خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سبل تعزيز العلاقات السعودية العراقية في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية فضلا عن مناقشة الجهود التي يبذلها البلدان حيال مكافحة الإرهاب ودعم التحالف الدولي لاجتثاث التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا تطورات الأوضاع العربية والدولية والدفع بمسيرة العمل العربي المشترك. وأكد رئيس مجلس البرلمان العراقي سليم الجبوري في تصريحات ل«عكاظ» على الأهمية التي تكتسبها زيارة الرئيس العراقي للمملكة كونها الأولى له منذ انتخابه كرئيس للعراق وعلى ضوء الظروف بالغة الدقة التي تمر بها الأمة العربية والتي تتطلب تشاورا سعوديا عراقيا حيال كل ما يهم الأمة العربية. وقال الجبوري إننا في العراق نعطي أهمية وأولوية إزاء تعزيز العلاقات السعودية العراقية تفعيل العمل العربي المشترك والتأكيد على الثوابت العربية فيما يتعلق بقضية فلسطين وضرورة اجتثاث التنظميات الإرهابية مثل داعش وغيرها من جذورها، مؤكدا أن العراق تنسق جهودها لمكافحة الإرهاب والذي أصبح يمثل تهديدا للأمة العربية الأمر الذي يتطلب اجتثاثه من جذوره. وأشار الجبوري إلى أن المملكة تعتبر قوة دفع رئيسية لأي عمل عربي مشترك، ومحركا رئيسيا للقرار العربي الموحد ولها مكانة ودور في المجافل العالمية مؤكدا الهدف دائما في مثل هذه اللقاءات الثنائية العالية المستوى يكون المصلحة العربية العليا، وبالتالي فإن زيارة الرئيس معصوم تكتسب أهمية كبرى لأنها تأتي في ظروف بالغة الدقة تتطلب موقفا عربيا موحدا لمواجهة تداعيات الأحداث التي تمر بها المنطقة والعمل على دفع الأمور في الاتجاه الصحيح. وأوضح أن الزيارة ستنعكس على صعيد تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي وإعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات التي تمثل نموذجا للتعاون العربي. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أنه يرافق الرئيس العراقي وفد عراقي رفيع المستوى يتكون من عدد من الوزراء وكبار المسؤولين العراقيين والذين سيلتقون نظرائهم السعودين لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والتجارية والأمنية.