التقى وفد الجامعة العربية الزائر اليوم في بغداد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري كلا على حدة. وجرى خلال اللقاءات بحث المستجدات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وسبل دعم العراق في مواجهة الإرهاب . وضم الوفد العربي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية والتعاون الموريتاني أحمد ولد تكدي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة , كما ضم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ونائبه احمد بن حلي. وكان أعضاء الوفد العربي عقدوا مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي أكد من جهته أن بلاده لم تطلب قوات برية عربية لمساعدتها في حربها ضد الإرهاب. وأضاف الجعفري "تداولنا مع الوفد في شؤون مختلفة حول أوضاع العراق والمنطقة وان العراق لم يطلب من الدول العربية أو الأجنبية أي قوات برية وإنما طلبنا من دول التحالف الدولي توفير غطاء جوي وإسناد للقوات العراقية في التدريب والتسليح" مؤكدا استعداد بلاده لحل كل الإشكالات مع الجارة الكويت. من جانبه عبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي عن سعادة الوفد لزيارة العراق لنقل رسالة تأييد وتضامن مع هذا البلد الشقيق انطلاقا من أن استقراره هو ركيزة أساسية في امن المنطقة والدول العربية. وأوضح أن الوفد بحث مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري آفاق التعاون المشترك والدور العربي في دعم العراق. ولفت الصباح إلى أن نتائج زيارة الوفد سيتم بحثها في أول اجتماع قادم لوزراء خارجية الدول العربية , مؤكدا أن الإرهاب بات خطرا يهدد الجميع وليس العراق وحده "ونحن واثقون في إمكانية مواجهة هذه المخاطر جميعا بالتعاون المشترك". كما أكد وجود خطوات لمساعدة العراق في مواجهة داعش والفكر المتطرف الإجرامي الذي يختطف الدين الإسلامي , منوها بان اللجنة العليا المشتركة بين العراقوالكويت ستعقد اجتماعها نهاية العام الحالي لبحث الملفات العالقة بين البلدين. من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "جئنا هنا كممثلين عن العرب في مرحلة غاية الخطورة تمر بها المنطقة لكن العراق تخطى عنق الزجاجة ويسير إلى الأمام". وأضاف أن "الجانب العسكري هو جزء من المواجهة ويجب مواجهة الفكر المتطرف الذي وجد أرضا خصبة لظهوره , وسنبحث بشكل معمق سبل القضاء عليه". وحول كيفية دعم الدول العربية للعراق أوضح العربي بأن الدول العربية بدأت إجراءاتها بالفعل بوقف تدفق المقاتلين إلى العراق. من جانبه قال وزير الخارجية والتعاون الموريتاني أحمد ولد تكدي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية "بحثنا مع القادة والمسؤولين العراقيين المواضيع الأمنية ودور الجامعة العربية في دعم العراق, فأمن العراق ركيزة مهمة في نظامنا العربي ومستعدون للمساهمة في خروج العراق من محنته الحالية وتقديم أي مساعدة له بهذا الصدد". وكان الوفد العربي وصل إلى بغداد صباح اليوم في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين لتأكيد دعم الجامعة العربية للعراق في مواجهة الإرهاب.