أثير الكثير من الجدل حول المسائل السياسية والشرعية في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر التطبيقات والكل يدلي بدلوه ويتدخل في أمور لا يفقه فيها شيئا مما جعل من تلك المواقع والتطبيقات أرضا خصبة يزرع فيها بذور الفتن والحقد والكراهية والتفرقة بين الناس. والهدف من ذلك تطبيق أجندات أعداء الوطن في زعزعة الأمن والاستقرار التي أنعم الله علينا بها سعيا للنيل من ثرواتنا الدينية والطبيعة والاجتماعية. يبذل الكثيرون جهدا مضاعفا ليتصيدوا أخبارنا المحلية لتصعيدها وبلورتها وإعادة نشرها للشباب خاصة لخلق الفوضى التي تسهم في عدم الاستقرار فالشباب هم العمود الفقري للدولة وهم خيرها وشرها أيضا. ونظرا لنجاح تلك المخططات في بعض من دول الجوار التي أصبحت تعيش فوضى عارمة أصبح الشباب أكثر وعيا لتلك المخططات حيث أخذو على عاتقهم الرد على كل ما يسيء إلى الوطن وتبيين الحقيقة وشرحها لمن أخطا الفهم واندرج خلف آراء مغلفة بالحرية وفي باطنها الاستعباد. يشير محمد الحمراني أن المواقع الاجتماعية أصبحت خطرا حقيقا على المجتمع بسبب سوء الاستعمال ولم تعد هناك محاسبة لكل ما يقوله الإنسان من سفيه القول وكما هو معروف أن من أمن العقاب أساء الأدب وعليه فيجب على كل شاب التبليغ عن كل محرض أو مسيء سواء كان في مواقع التواصل الاجتماعي أو في حياتنا اليومية لأن غرضه شرير مهما جهل ما يقوله وعندما يتم التعامل معه بحزم سوف يكون عبرة لغيره. وأشار عبدالرحمن الكثيري أن هناك الكثير من مستخدمي تلك المواقع يعمد إلى إثارة العنصرية في مجتمعنا ويحاول الدلالة بقصص منقوصة وغير صحيحة لتحقيق هدفه وعلى كل من يجد تلك القصص ويعلم حقيقتها واجب التصدي لها وكتابة الحقيقة حتى يتسنى للناس فهم الحادثة. وأكد محمد الزهراني ضرورة المساهمة في الحد من مختلقي الأكاذيب والرد عليهم والبلاغ أيضا وعدم نشر تلك المقاطع والكلمات المسيئة لنا حتى وإن كان على سبيل الاطلاع فقط فالحية لا بد أن تقطع من رأسها. أما سلطان الرفاعي فشبه المغردين المسيئين للوطن بحجة مصلحة الوطن بالمنافقين ولا يمنع أن تطرق الأبواب الصحيحة لعلاج مشكلة لا أن تقوم بتصيدها ونشرها حتى يسوء فهمها ما لم تكن مضطرا لذلك فهناك بعض القضايا التي يفيد المجتمع نشرها ولكن الكثير من القضايا المنشورة متخصصة وتحتاج إلى جهات مسؤولة. هاني العمري حث على عدم نشر الإشاعات والمساهمة في نشرها أيضا مشيرا إلى أنه محرم في الشرع والكثير من الشباب يتجاهلون ذلك فلا بد من مراعاة الله قبل المساهمة في نشر أي شيء وعلى الأقل لا بد التأكد من المحتوى. وقال حامد الحربي إنه لا بد من توجيه الشباب وفضح المخططات المعادية على الملأ حتى يستطيع الشاب تمييز ما يتم نشره في المواقع الاجتماعية والتطبيقات ويساهم أيضا في الحد منها. ويقول ياسر الجهني إن من الأمور الأكثر خطورة على مجتمعنا التمييز وقد بدا هذا واضحا في العنصرية الرياضية بين جماهير الأندية والتي أعطت مؤشرا جيدا لأعداء الوطن من دس سمومهم التي تعتمد على التفرقة بين سطور المواقع الاجتماعية وعلينا أن نكون أكثر نضجا فكلنا من آدم وآدم من تراب. أما محمد البقمي فأشار إلى خطورة الإفتاء واصفا الحال في المواقع الاجتماعية أنها خطرة جدا على الدين إلى درجة وصلت بالناس أن يلجأوا إلى تلك المواقع للاستفتاء عن أمر ديني وهذا خطأ ولا بد من الجهات المتخصصة التدخل في الحد من تلك الفتن والفتاوى الخاطئة التي تؤثر على المجتمع والدين والدولة.