تخوف عدد من العاطلين من ضياع فرصهم في الحصول على الوظائف الشاغرة؛ نظرا إلى لجوء معظم شركات القطاع الخاص لاستخدام التقديم الإلكتروني في معرض الوظائف 2014، حيث أكدت عدد من الشركات أن الطريقة الحالية تعد سهلة وسريعة لاستقبال أكبر عدد من طالبي العمل بخلاف ما هو معتقد. وفي هذا الإطار، قال عمر الأنصاري (منسق الموارد البشرية بشركة أهلية): إن الشركة تتطلع لاستقطاب عدد كبير من طالبي العمل، في وظائف إدارية وفنية وميكانيكية شاغرة كما تتوفر وظائف في القطاع النسائي، وحرصا على حفظ طلبات التوظيف اعتمدت الشركة التسجيل الإلكتروني مباشرة. وأضاف أن التقديم الإلكتروني أحدث إرباكا للمتقدمين في البداية، لكن مع توفير عدد إضافي من أجهزة الحاسب الآلي المحمولة جعلت العملية سهلة جدا، فعملية التسجيل لا تستغرق أكثر من ثلاث دقائق، حيث لا تتعدى خمس خطوات، مؤكدا أن شركته طرحت 200 وظيفة شاغرة، حيث تتطلع لأن يشغلها مواطنون سعوديون مؤهلون لها. وذكر عبدالله السعيد (مسؤول بإحدى الشركات) أن الشركة عمدت إلى التسجيل الإلكتروني لتسريع عملية التسجيل، وتسهيل عملية الاتصال بطلاب العمل، وإنهاء إجراءات التوظيف، لافتا إلى أن الشركة طرحت وظائف عدة لكافة الشرائح الاجتماعية، على كافة المستويات. وقال هادي اليامي (ماجستير في علوم الأحياء): أنا خريج حديث، وأبحث عن وظيفة شاغرة، ووجدت في المعرض عدة شركات تقدم عروضا وظيفية، لكني فوجئت بالعدد الكبير من الشركات التي تقدم عروضا مختلفة، وأكد حرصه على البحث عن وظيفة تدخل في صميم تخصصه. وأشار عبدالله الكعيبي (دبلوم محاسبة) إلى أنه يعمل في إحدى الشركات بالجبيل، وجاء إلى المعرض لكي يبحث عن فرصة وظيفية أفضل، بمواصفات أفضل، وقال بأن الراتب هو العامل الحاسم في هذا الأمر. علي بن محمد البيشي (دبلوم محاسبة) قال: تخرجت عام 2012 وحضرت إلى المعرض للبحث عن وظيفة مناسبة، ولم يتسن لي حتى الآن الالتحاق بأي وظيفة تذكر. ويرى بأن جل ما يطمح له هو العمل في مجال تخصصه، بغض النظر عن الدوام، والراتب في الوقت الحاضر.. ولاحظ أن الكثير من الشركات العارضة تطلب الخبرة، وهذا ما لا يتوافر لدى الخريجين الجدد. وقال شاهد الصادق (موظف في تخصص فحص أنابيب البترول): حضرت إلى المعرض للبحث عن وظيفة ذات راتب أفضل، واتطلع لأن أنشىء مشروعا خاصا، وقد كانت لدي تجربة مع بعض زملائي في افتتاح ورشة لصيانة السيارات (إحدى العلامات التجارية من السيارات اليابانية)، لكن ضغوط العمل والدوام جعلتني أترك المشروع إلى زملائي، وأنا شريك معهم من الناحية المادية. وذكر صالح المنهالي (شهادة ابتدائية) بأنه كان يعمل لدى إحدى الشركات ولما سمع عن المعرض بادر بالزيارة والاطلاع على الفرص التي تتلاءم مع مؤهله، فهو جاد في الحصول على فرصة وظيفية ملائمة.. وقال: إن الشركات العارضة كثيرة، وأغلبها تطلب مؤهلات عليا (ما فوق الثانوية)، وهذا ما لا يتوفر لديه.. وأعرب عن أمله في أن يحصل على وظيفة سائق شاحنة، أو حارس أمن. أما علي الليلي فقد أوضح بأنه يحمل مؤهل الابتدائية وهو على رأس العمل، وهو جاد للحصول على وظائف ملائمة.. مشيرا إلى أنه سمع عن طرح عشرة آلاف وظيفة، ويأمل أن يجد شركة توفر له فرصة وظيفية تتناسب مع مؤهله براتبه مجز.