أرى كغيري من المتابعين المنصفين ومن يقرأ ويحلل ويشاهد أدق التفاصيل للمشهد الكروي في الدوري الأكثر إثارة في الوطن العربي أن الفريق الأهلاوي يسير بخطى واثقة وحثيثة نحو صدارة الترتيب والمنافسة على لقب الدوري وتحديد هذا الموسم، حيث أن كل المعطيات والمؤشرات قفزت بالسهم الأخضر إلى الارتفاع نقطيا، إلى أن وصل حتى الجولة الثامنة للنقطة ال18 وتمركزه في المرتبة الرابعة، إضافة إلى ذلك أن الفريق لم يخسر نزالا واحدا، ما يؤكد أن الملكي يملك كل الأدوات التي تؤهله لتحقيق اللقب إن استمر على هذه الوتيرة دون النظر لما تؤول له مباريات الفرق الأخرى. الأهلي يملك حاليا أفضل العناصر محليا ومحترفين وفي جميع المراكز وبنفس القوة والتأثير والقيمة الفنية داخل المستطيل الأخضر، ولديه مدرب يملك القراءة المتأنية لمجريات المباراة ويعرف متى ومن يمكن الزج به من البدلاء الذين لا يقلون مستوى عن العناصر الأساسية، وإدارة محنكة استطاعت أن تهيئ كل الإمكانات والسبل ليتفرغ لاعبوها للعمل الجاد وسط الميدان ولا شيء غير ذلك ولن أزيد هذا إذا عرفنا أن خلف كل هذا الكيان والمنجز يقف خلفهم جمهور لا يضاهيه أي مدرج ووصف بأجمل المعاني، إلا أنه لا يريد إلا أن يكون مدرج المجانين المفتون بعشق وحب وهيام الملكي والرقم الصعب في مدرجات الملاعب. الأهلي، يا سادتي، لا ينقصه شيء فنيا، وما يحتاجه دعوات المخلصين والمخلصين له فقط حتى يتحقق ما يتطلع له عشاقه بعد أن اكتملت كل عناصر النجاح والتفوق، وليعذرني من لا يتفق معي أن الأهلي حاليا يعد أفضل الفرق لعبا وتوهجا ونجومية وجماهير أكثر طربا وتأثيرا. من يحب ويعشق ويهيم بالكيان عليه أن يقف مع المفتونين بالنادي الملكي صفا واحدا وسندا وداعما حتى آخر رمق ليتحقق لعشاقه ما يتطلعون إليه. فالأهلي أو النادي الملكي يملك كل الأدوات التي تمنحه أحقية خطف البطولات، ففريق يملك تيسير وهوساوي إخوان وشيفو والمولد وباخشوين وداني والبصاص والمقهوي والكبير والسومة، ومن خلفهم حامي العرين المعيوف لا خوف عليه إلا من المتربصين والذين لا يريدون لفرقة الرعب أن تعود ولكن ما نلمسه بين أعين أسود الملاعب أن الملكي قادم. أنزوي خجلا وفي ذات الوقت أرفع الغترة والعقال إجلالا للرمز الأهلاوي والرئيس الفخري للنادي الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي قدم ولا يزال يقدم الغالي والنفيس ويدعم بسخاء كل فرق النادي المختلفة وأكاديمية النادي الأهلي التي أنجبت الكثير من النجوم الذين أصبحوا دعامة الفريق الأول «بصاص، هوساوي، المولد، الفهمي، العوفي، الرحيلي»، هذا العاشق المحب للأهلي منذ أن كان لاعبا بارعا في خط الوسط في بداية الثمانينات، ولمن لا يعلم فالأمير لعب رسميا للفريق ومارس الكرة والتصق بها هاويا وإداريا ورئيسا وداعما ورئيس مجلس أعضاء الشرف، ولا يزال محبا لناديه ويدعمه بكل الوسائل ويملك قدرة إدارية وفكرا رياضيا يدرس للأجيال القادمة، وبصدق تعجز الكلمات وتتبعثر المفردات غير قادرة على وصف يستحقه الرمز الأهلاوي الخالد أبو فيصل. خاتمة: صوتك اللي بقالي من ليالينا عاد لو غاب صوتك ويش يبقالي!!