اتفق القراء على ضعف الخدمات الصحية المقدمة من المستشفيات والمستوصفات الحكومية وعدم مقدرتها على تلبية احتياجات المرضى والمراجعين، إلا أنهم اختلفوا في استطلاع «عكاظ» الإلكتروني على كيفية معالجة واقع العديد من المراكز الصحية التي لاتحقق المرجو منها. ففيما طالب قراء بإحداث نقلة نوعية على مستوى وزارة الصحة تحقق تغييرا ًجذريا في المستشفيات، حمل آخرون كليات الطب والتمريض مسؤولية ضعف الخدمات، في حين يرى صوت ثالث الحل في زيادة الأطباء والكوادر التمريضية والفنية والسعة السريرية في المنشآت الصحية. وفي هذا الإطار يقول عبدالله الجعيد «تغيير النظام بشكل جذري مطلب أساسي مع الاهتمام بأقسام مكافحة العدوى وتفعيلها. وزيادة الأيدي العاملة سيسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرضى والمرجعين, مؤكدا أن الخدمات الصحية لاتلبي احتياجاتهم». مطالبا بزيادة عدد المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المناطق والمحافظات لتتناسب والزيادة المطردة مع السكان عاما تلو الآخر. ويرى عبدالعزيز أن ترقية وتحسين مخرجات الكليات الصحية أكاديميا وتدريبيا سيسهم في إعداد أطباء وممرضين قادرين على تقديم خدمات تلامس تطلعات المواطن. وأشار إلى أن الخدمات الصحية لاتلبي الحاجة لوجود نقص كبير في المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى المملكة . وطالب محمد الهاجري وزارة الصحة بإعداد خطة عمل للتغيير والتطوير على أن تكون متابعتها وتنفيذها من قبل شركة أرامكو السعودية لتحقيق نقلة في القطاع الصحي. وانتقد خالد السلامي ومساعد نقص عدد الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية ماجعلها غير قادرة على مواجهة أعداد المرضى والمراجعين المتزايد. لافتين إلى أن الخدمات الصحية لاتلبي الحاجة ولاتحقق التطلعات، ويريا أن الحل المناسب يكمن في التطوير المستمر، وتسخير كافة الإمكانيات لراحة المرضى. ويعتبر عبدالرحمن الخالدي أن التوزيع المناسب للخدمات الصحية وفقا للكثافة السكانية سيحقق نقلة في الخدمات الصحية التي لاتلبي الطموحات في الوقت الراهن. وقالت سارة يتطلب تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمراجعين المتابعة وتنفيذ الأفكار التطويرية بما يتناسب مع المرحلة الحالية، مشيرة إلى وجود نقص كبير في المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق والمحافظات ينبغي الوقوف عليه من قبل وزارة الصحة. وطالبت بتأمين الكوادر الطبية المميزة والأجهزة الحديثة لتحقيق نقلة في الخدمات الصحية المختلفة المقدمة للمرضى والمراجعين علما بأن عدد المنشآت الطبية بحاجة لازمة إلى زيادة. محمد صالح الثبيتي قال «يكمن الحل المناسب في زيادة ميزانية وزارة الصحة مع إنشاء المزيد من المنشآت الصحية في مختلف مدن المملكة». واشتكت ليلى علي من تباعد مواعيد المستشفيات الحكومية وضعف نوعية الأدوية وطول ساعات الانتظار التي تصل إلى ثلاث ساعات وخاصة في قسم الطوارئ، وأشارت إلى وجود نقص في عدد المستشفيات والمراكز الصحية فضلا عن أن القائم منها حاليا قديم وصغير وذو سعة سريرية محدودة. دلال العصيمي تقول «تستطيع وزارة الصحة الارتقاء بالخدمات الصحية من خلال تطبيق القوانين الصحيحة، وفرض العقوبات على المخطئين والمتسببين بالاخطاء الطبية». ولخص كل من سالم السبيعي، وأمجد العطوي، وعايض الغامدي، وسويد محمد الغامدي إمكانية الرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمراجعين من خلال الاستعانه بموظفين من ذوي الخبرة والكفاءة لإدراة منسوبي الوزارة وإنشاء مركز معلومات صحي لجميح المستشفيات والمستوصفات، والتقاعد مع الكوادر الطبية المؤهلة، وزيادة عدد المنشآت الصحية في مختلف المدن والمناطق فضلا عن منح وزير الصحة الحالي الفرصة والوقت الكافي من الزمن لتحقيق النقلة الفريدة في القطاع الصحي.