لم يهنأ أبناء الجرادية بانتمائهم كأحد أحياء محافظة صامطة، بدلا من وضعهم السابق كقرية، نظرا لقربها من صامطة بمسافة لا تتجاوز ال500 متر، حيث إن الإهمال بدأ يدب في شرايين الحي، بعدما بادرت بلدية المحافظة في البداية بتزيين الحي وتزويده بألعاب الأطفال. وسرعان ما تعرضت المراجيح للصدأ، وأصبحت الحسرة تملأ عيون الأطفال، وهم لا يستطيعون ممارسة هوياتهم داخل تلك الحدائق التي تشغل حيزا داخل القرية دون أن يستفيد منها أحد. لكن معاناة حي الجرادية لم تتوقف على الحدائق، بل وصل الأمر لشوارع الحي الداخلية التي هي أشبه بشبكة العنكبوت نظرا للحفريات المنتشرة فيها والتي أصبحت مصائد لسيارات المواطنين لاسيما وقت هطول الأمطار وما عليك إلا أن تضع يدك على قلبك كي تعبر برك المياه التي قد تهديك حفرة مخفية تكون نهاية لسيارتك. وقال عبدالله العريشي: شوارع الحي أصبحت هشة وغير مقاومة لعوامل الطبيعة فهي لا تصمد أمام أول قطرة مطر وتتحول مباشرة لبرك ماء تخفي لنا في باطنها حفرا صغيره تتربص بسياراتنا ولذلك أصبحنا نتحاشى الدخول في المياه ولكننا مكرهون، ولا حل إلا أن تبادر الجهات المسؤولة بسفلتة وصيانة الشوارع ومحاولة ترقيع تلك الحفريات التي أحدثتها عوامل الطبيعة، وباتت تتربص بسياراتنا. وأضاف أبو عبدالعزيز: فرحة أطفالنا لم تكتمل بإنشاء حدائق ومنتفس لهم حيث لم يمض عام واحد على تلك الحدائق إلا وقد أصبحت غير صالحة وأصبحت مجرد اسم فقط وتشغل حيزا داخل الحي حيث لم تدم ألعابها طويلا بالإضافة إلى انعدام الصيانة الدورية لها الأمر الذي أدى إلى تآكلها وتساقط أجزاء منها وبذلك يصبح أطفال حي الجرادية محرومين من التمتع بأوقاتهم والسبب إهمال الجهات المسؤولة عن تلك الحدائق وعدم صيانتها وتغير التالف منها. ويطالب الأهالي المسؤولين بالنظر لهذه الشوارع المهملة والحدائق التي تشتكي الإهمال لكي تكون متنفسا لأطفال الحي دون عناء البحث عن حدائق بعيدة كما يطالبون وبشكل سريع بضرورة إعادة سفلتة الشوارع التي مضى على سفلتتها سنين طويلة وقد تأثرت بالعوامل الطبيعية وكثرة الحفريات فيها.