تتصاعد على مدار اليوم في حي جفن الشمالي في محافظة العقيق في منطقة الباحة موجة من الغبار ليست من فعل الطقس وإنما بسبب حفريات لمقاول أحد مشاريع المياه، وفي الوقت الذي أكدت فيه إدارة المياه في الباحة أنها ستحاسب المتسبب فإن موجات الغبار المتصاعدة من أعمال الحفريات تكتم أنفاس أهالي الحي وتساهم في ضبابية الرؤية الأفقية يوميا. وفي هذا السياق، قال عايض عمير الغامدي «بدأت موجات الغبار في الحي منذ انطلاق مشروع تمديدات المياه في الشوارع، وتسببت الحفر الكثيرة في عطب سياراتنا وزيادة تكلفة الصيانة الدورية لها»، مبينا أن المؤسسة المنفذة للمشروع لم تكلف نفسها إعادة السفلتة لوضعها الطبيعي، الامر الذي يؤدي إلى إثارة الغبار وكتم أنفاس سكان الحي. وأضاف أن أهالي الحي حينما يسألون عن موعد إعادة السفلتة وردم الحفر وتسوية المطبات فإن إدارة المؤسسة المكلفة بعمل الحفريات تتهرب من الإجابة وتتحجج بعدم وجود كمية كافية من مواد السفلتة، وتركت الموقع في حالة يرثى لها. ومن جهته، يرى مسفر عايض أن بعض الحفر أصبحت قنابل موقوتة بعد أن تركها المقاول على طبيعتها بدون ردم وانتقل إلى موقع آخر في الحي؛ وذلك يشكل خطرا على السكان خصوصا الأطفال، ويأمل من المقاول ردم هذه الحفر وسفلتة المواقع المنتهية. بينما يطالب كل من صالح وعايض وعبدالله الجهة المعنبة بالرقابة على مثل هذه المشاريع ببذل مزيد من الجهد لمتابعة مدى التزام المؤسسات العاملة باشتراطات السلامة والإنجاز للمشاريع المستلمة، ويرون أن المسؤولية مشتركة في ذلك بين البلدية وإدارة المياه في المحافظة. ومن جهته، كشف ل «عكاظ» مدير إدارة المياه في الباحة المهندس محمد منصور آل عضيد أن المقاول ملزم بإعادة الطريق إلى وضعه السابق وسيحاسب في نهاية عقده. إلى ذلك، ذكر ل «عكاظ» مدير إدارة المشاريع بالمياه في الباحة المهندس عبدالله الدبيش، أن المقال سيتم تكليفه بسفلتة الأجزاء المنتهية في الحي ونقل ماسورة طفاية الحريق إلى جانبي الطريق والتشديد على المقاول باتباع الطرق السليمة في تنفيذ المشروع داخل حي جفن أو غيره من الأحياء.