تتنامى شكوى أهالي الخرمة في ظل ما تحمله مياه التحلية من شوائب أثر على نقائها وصفائها ما دفع العديد من السكان إلى الاتجاه لشراء الصهاريج المعبأة من مياه الآبار التي أوشكت على النضوب نتيجة كثرة الاستهلاك، فيما أكد الأهالي أن مياه التحلية غير صالحة للاستخدام الآدمي، مشيرين إلى أن الشوائب غيرت لون المياه، ما انعكس على أسعار الصهاريج التي تشهد ارتفاعا ملحوظا، بالإضافة إلى غياب الرقابة على الأسعار. وناشد الأهالي فرع الخرمة برقابة الصهاريج ووضع تسعيرة محددة أسوة بالتسعيرات التي تم وضعها لمياه التحليه، في حين ذكر محمد خالد السبيعي بأن مياه التحلية غير صالحة للشرب، مبديا دهشته من أسباب ضخ مياه غير صالحة للشرب، في حين يصطف الأهالي عقب صلاة الفجر بانتظار الحصول على الأرقام إلا أن الانتظار قد يطول لأكثر من 4 إلى 6 ساعات دون جدوى. يشاطره الرأي عبدالرحمن سعد السبيعي، مؤكدا أن بعض قائدي الصهاريج من الجنسيات الباكستانية يتم الاتفاق معهم بناء على الأرقام الا انه بمجرد الخروج من بوابة الخزان يخل بالاتفاق حيث يعرض عليه عميل آخر سعرا أكبر.. ما يضاعف سهر الصهريج إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف، مطالبا مديرية المياه بمنطقة مكةالمكرمة أن يسند مشروع التحلية إلى متعهد متمكن عوضا عن الإجراءات الحالية التي وصفها البعض بالبالية والتي لا تخدم أهالي الخرمة بأي حال من الأحوال. من جهته ألمح مصدر في مديرية المياه بمنطقة مكةالمكرمة تحتفظ «عكاظ» باسمه إلى أنه سيتم إسناد المشروع خلال الفتره القادمة الى متعهد رسمي ليتسنى لكافة مواطني المحافظة ومراكزها وقراها الاستفادة من المشروع وفق الآلية التي خطط لها، مبينا في الوقت ذاته ان نضوب غالبية الآبار بمحافظة الخرمة سبب الإقبال المتزايد على مياه التحلية التي تم البدء بضخها مؤخرا الى المحافظة.