ما زالت معاناة سكان حي الدفاع (العزيزية) مستمرة مع مجرى المياه الذي يشق مخططات الحي السكنية من أقصى غربه إلى شرقه، حيث إن مياهه الراكدة ووضعه الحالي والمكشوف خلفا الكثير من الأضرار الصحية والبيئية، حسب قولهم، مناشدين الجهات المعنية بوضع حلول جذرية كمد انابيب لنقل المياه إلى خارج الحي لتحول دون انتقال الأمراض وتوالد البعوض والحشرات. وأعرب عدد من سكان مخطط (ف 18) عن استيائهم لما اسموه اهمالا متعمدا من قبل الأمانة، حيث إن المخطط يقع في مواجهة المجرى «الأخدود» محذرين من مغبة حدوث كارثة بيئية تلحق بأهالي الحي، مقترحين عددا من الحلول من شأنها التخفيف من المعاناة والحيلولة دون وقوع مشكلة بيئية. في البداية أوضح عبدالرحمن الحازمي مدى خطورة الأضرار الصحية التي يخلفها هذا المجرى على السكان من جراء مياهه الراكدة والتي تختلط بها في أحيان كثيرة مياه الصرف الصحي فتنبعث منه الروائح كريهة، ويصلهم الذباب والبعوض الناقل للجراثيم والأوبئة خصوصا مع تزايد نمو الحشائش والشجيرات داخله، وتتفاقم معاناتهم هذه خلال فصل الشتاء من كل عام والذي هو على الأبواب. يشاطره الرأي محمد البلوي، مشيرا إلى افتقاد مجرى الماء إلى أي إنارة أو سور أو ساتر، وتركه مكشوفا ما يهدد سلامة الأبناء من خطر الانطلاق نحو هذه المياه الملوثة، فيما اقترح سالم الجهني أن تضع البلدية أنابيب على طول هذا المجرى تعبر من خلاله هذه المياه الملوثة، وتنقل إلى خارج الأحياء السكنية بدلا من وضعها الحالي الذي يهدد الصحة والبيئة. أما كريم الشريف فيبدي ندمه على شراء قطعة الأرض التي بني عليها مسكن أسرته، خاصة أنه اشتراها قبل أن يقتحم مجرى المياه المخطط السكني بهذا الشكل، مؤكدا أنه كان مغطى (تحت منسوب الأرض)، مشيرا إلى أنه بهذا الشكل المفتوح يشكل هاجسا لدى سكان الحي، ويكدر زواره، عوضا عما يخلفه من أضرار ومخاطر تهدد الصحة العامة والبيئة. من جهته، أوضح المتحدث باسم أمانة المدينةالمنورة المشرف على الاعلام المهندس يحيى سيف أن الأمانة سوف تقوم برصد هذه الملاحظات وتباشرها لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة، مضيفا أن الامانة تعمل وفق خطة استراتيجية الهدف منها إيصال كافة الخدمات للأهالي سواء داخل المدينةالمنورة أو للمحافظات التابعها لها.