بينما يشكو أهالي مخطط "فرج المساعد"، الواقع بحي قويزة شرق جدة، من وجود مياه راكدة لما يزيد على شهر ونصف الشهر في شارع "66"، الواقع شمال شارع "جاك"، أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبد العزيز النهاري أن تلك المنطقة تندرج ضمن مسؤوليات شركة المياه الوطنية. وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أمس أن مخطط فرج المساعد يقع ضمن مشروع من أصل 18 مشروعا خاصة بشبكات المياه الجوفية المسؤولة عنها شركة المياه، مبينا أن الأمانة تشرف على شبكات المياه الجوفية القديمة في جدة من حيث صيانتها فقط، نافيا مسؤولية الأمانة عن الجديدة. من جهتهم، أبدى عدد من أهالي المخطط في حديث إلى "الوطن" خلال جولتها في المنطقة، تخوفهم من الأضرار الصحية الناتجة عن تلك التجمعات، التي يصل عمقها ما بين 27 إلى 35 سنتيمترا. واطلعت "الوطن" على مقطع فيديو عرضه أحد شباب المنطقة من هاتفه النقال للمياه الراكدة التي تجمعت في "ملعب الحي" الذي استمر ل 90 ثانية وتدور تفاصيله حول مدى انتشار "البعوض" في ضاحيتهم. واستشهد في حديثه إلى "الوطن" بتحذير إحدى المنظمات البيئية من التهاون في ترك المياه الراكدة خاصة في فصل الشتاء، مبينة أنها بيئة خصبة لتكاثر البعوض. بينما أكد محمد المطيري ومسفر الميموني، اللذان رافقا "الوطن" في جولتها الاستطلاعية في المخطط، أنهم قدموا شكواهم أكثر من مرة للجهتين المعنيتين وهما "شركة المياه الوطنية" و"أمانة محافظة جدة". وألمحا إلى أنهما لم يلحظا مرور سيارات الأمانة الخاصة بمكافحة حمى الضنك في المنطقة، محذرين من تطور وضع المنطقة إلى شكل يهدد صحة الأهالي. فيما أشار بعض سكان المخطط إلى أنه على الرغم من إصلاح أنبوب "ضخ المياه" من قبل فرق تابعة لشركة المياه أكثر من مرة، إلا أن المشكلة لا تزال مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير. ورصدت "الوطن" أن الانعكاسات "الصحية والبيئة" كانت محور حديث أهالي المخطط، الذين أكدوا أن الوضع الحالي أصبح "خطرا وقلقا على أبنائهم"، خاصة في الفترة المسائية، حيث أصبحت ضاحيتهم بفعل تلك المياه الراكدة مرتعا للبعوض والفئران. فيما تحول بعض الأهالي إلى ما يمكن وصفه ب"المصورون الهواة" فيومياً يتواصلون عبر وسائل الإعلام الجديد بآخر أخبار تلك المياه الراكدة، وإلى أي مدى وصلت انعكاساتها الصحية والبيئية.