يُعاني سكان الأحياء القريبة من وادي الإديرع في حائل، من كثرة البعوض الذي يتخذ من المستنقعات مُنطلقاً له، مطالبين الجهات المختصة بتكثيف عمليات الرش في المياه وتجفيف المياه الراكدة التي تكونت إثر الأمطار التي هطلت مؤخراً. وأكدوا أنَّ مشكلات تجمعات تلك المستنقعات الملوَّثة لم تجد حلاً ورفعوا معاناتهم كثيراً، ويرجون تحقيق الحل السريع والأمثل لمعالجة الأمر. وناشد محمد الخمساني، بلدية منطقة حائل بسرعة تنفيذ ومعالجة الوضع القائم في الوادي، الذي أصبح مرتعاً مستمراً لتكاثر البعوض وغيرها من الحشرات الضارة. أما سالم الجارالله، فوصف وضع الوادي وتجمع المستنقعات الناتجة من طفح مياه المجاري بأنه خطر بيئي، وأضاف «تفاجأت عندما كنت أريد رمي النفايات في الحاوية بانتشار عدد كبير جداً من البعوض»، وتساءل عن أسباب عدم مكافحته والقضاء عليه. وذكر المواطن أحمد السليمان، أنَّ البعوض أصبح منتشراً بشكل كبير في الأحياء دون وجود حلول من قبل البلدية، مطالباً بتكثيف الجهود ورش الحاويات والأحياء بالمبيدات للقضاء عليها. من ًجهته، أوضح عضو المجلس البلدي بحائل عبدالعزيز المشهور، أنَّ ظاهرة انتشار البعوض أصبحت مشكلة تؤرِّق ساكني حائل بكاملها، مبيناً أنهم تلقوا عديداً من الشكاوى بهذا الخصوص، وأضاف «نخشى على المواطنين بسبب كثرة انتشارها غير المسبوق، فهي ناقلٌ خطير جدا لكثير من الأمراض». وأرجع أسباب تكاثرها إلى كثرة المستنقعات سواءً في وادي الإديرع أو الحشائش المتكاثرة التى تُعد مأوى جيداً لليرقات والطفيليات، إضافةً إلى البُحيرات المكشوفة التي أوجدتها الأمانة كالخماشية والبادية وغيرها. وأكد المشهور أنهم نقلوا معاناة المواطنين من انتشار البعوض إلى مسؤولي الأمانة، ومطالبتهم بتكثيف الرش بالمبيدات الحشرية وفق آلية جيدة. ودعا إلى أن تتكاتف الجهود وتُكثَّف بمشاركة الأمانة والصحة والمياه والزراعة والدفاع المدني والإصحاح البيئي، لدراسة هذه المشكلة وإيجاد الحلول العاجلة والناجعة، إضافةً إلى أهمية دراسة وضع البحيرات والعمل على الاستغناء عنها ودراسة جدواها وإمكانية ردمها أو إيجاد طريقة لعملها كخزانات مغطاة، مع ردم المستنقعات والعمل بقرار المجلس البلدي القاضي بتهذيب وادي الاديرع وإزالة الحشائش وإيجاد طريقة صحية آمنة للقضاء على هذه الحشرة الضارة صحياً وبيئياً واجتماعياً. يُذكَر أنَّ وادي الإديرع يُعدُّ من أكبر أودية منطقة حائل، ويتوسط المدينة من شمالها إلى جنوبها، ومع التطور العمراني الذي شهدته المنطقة وزيادة المخططات السكنية، أصبح يُحيط بعدد من الأحياء القديمة والجديدة.