أكد مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعتبر رائد ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية في العالم وأول من حذر من خطورة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، موضحا أن مواقف المملكة الثابتة والمؤيدة للسلام العالمي ونبذ الإرهاب وتعزيز ثقافة الحوار والوسطية، جعلتها تحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط العالمية. وأفاد الدكتورالهباش في تصريحات ل«عكاظ»، أن قضية القدس والمسجد الأقصى تعتبر خطا أحمر للأمة الإسلامية وبشكل خاص للمملكة الحريصة على إيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، موضحا أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط إلا بإيجاد حل لها عبر تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة. وحث المجتمع الدولي على سرعة إنقاذ القضية الفلسطينية وإعادتها إلى مسيرتها عبر الضغط على إسرائيل واعتماد مرجعيات السلام خاصة قرارات الشرعية الدولية والتي وضعت في أدراج النسيان في الأممالمتحدة. وقال الدكتور الهباش: إن الاحتلال الإسرائيلي كشف عن وجهه القبيح للعالم وأصبح منبوذا ومرفوضا على جميع الأصعدة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني عانى من بطش الاحتلال الإسرائيلي ويرغب في العيش بسلام وأمان، مثله مثل بقية الشعوب في العالم. وأضاف: إن العالم بدأ يتفهم حقيقية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ويعترف بدولة فلسطين، وهذا يعود للتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني الذي واجه على مدى العقود أسوأ احتلال بغيض في العالم. وتابع قائلا: إن استمرار الاحتلال وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والاستمرار في التحريض على القيادة الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من توتر الأجواء وسيخلق مناخا سلبيا متفجرا ليس في الأراضي الفسلطينية فحسب بل في العالم الإسلامي بأسره لأن الشعوب الإسلامية لن تسمح بالمساس بالأقصى والقدس وعدم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. وزاد: إن استمرار الاستيطان الإسرائيلي والحصار يعتبر عائقا كبيرا وأساسيا في عملية السلام ويعكس تعنت إسرائيل وعدم حرصها على السلام العادل والشامل في المنطقة.