أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر الداعم الرئيس لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأفاد الوزير الهباش في تصريحات ل «عكاظ» أن المملكة وقفت مع القضية الفلسطينية ودعمت الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية قولا وفعلا وأنها تترجم على أرض الواقع مواقفها الثابتة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية المشروعة ولها أياد بيضاء ودأبت على مد يد العون للشعب الفلسطيني في جميع الأزمات التي مر بها طوال العقود الماضية. ورفض الوزير الهباش أي اتفاقات إطارية أو مرحلية أو ترتيبات ناقصة مع إسرائيل تشرعن الاحتلال وتخنق الاستقلال والسيادة الفلسطينية على أراضيها، على خلفية محاولات الرئيس أوباما الوصول لاتفاق إطاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح الهباش أن أي اتفاق لا يتضمن حلولا واضحة لقضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية القدس لن تكون مقبولة للجانب الفلسطيني. وتابع قائلا «إن الفلسطينيين لن يقبلوا إلا بدولة فلسطينية كاملة السيادة على ترابها وعاصمتها القدس». وزاد «الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيوضح للرئيس أوباما خلال لقائه به الأسبوع المقبل في واشنطن أن السلطة الفلسطينية ترفض تكريس الاحتلال وتشريع تمزيق وحدة الأرض الفلسطينية تحت اسم حل انتقالي أو اتفاق مبادئ ولن ترضى بالعودة إلى المربع الأول للمفاوضات والتى تسعى إسرائيل من خلالها إلى بعثرة الأوراق وإلهاء المجتمع الدولي وإعطاء الانطباع أنها حريصة على السلام وهي ترفض السلام العادل والشامل في المنطقة». وأضاف أن إسرائيل تريد إحكام السيطرة على الأراضي الفلسطينية بإعادة ترتيب وتوزيع قوات الاحتلال على أراضينا، وأن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى اتفاق جديد بل يريدون انسحاب إسرائيل من حدود عام 67 وإنهاء الاحتلال. وأشار الهباش إلى أن إسرائيل ترغب كعادتها في سياسة خلط الأوراق وإعادتنا إلى نقطة الصفر وإدخالنا في مفاوضات عبثية مضيعة للوقت، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن مواقفها الثابتة للشعب الفلسطيني وغير القابلة للتصرف تحت أي ظرف من الظروف، وأعرب عن أمله أن تقوم الإدارة الامريكية بالضغط على إسرائيل وإقناعها لقبول قرارات الشرعية الدولية.