أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية حيث يحرص على إيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح الرئيس عباس في تصريحات ل«عكاظ» أن المملكة ومنذ تأسيسها لم تتأخر في توفير الدعمين المادي والسياسي للشعب الفلسطيني، وأيضا في تحقيق مطالبه المشروعة والسعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، وكانت على الدوام السند الرئيسي لقضية القدس، ومواقفها مشرفة ولم تتغير أبدا طوال العقود الماضية، مؤكدا أن المملكة كانت ولاتزال مع دعم القضايا العربية والإسلامية، وإرساء الأمن والأسلام في الشرق الأوسط والعالم. وحث الرئيس أبو مازن جميع الدول بالاقتداء بمواقف المملكة الثابتة والمؤيدة للسلام العالمي ونبذ الإرهاب وتعزيز ثقافة الحوار والاعتدال والوسطية. وأوضح الرئيس أبو مازن أنه أجرى محادثات إيجابية للغاية مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حول مستجدات القضية الفلسطينية ووضع سموه في صورة التحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة على ضوء زيارة الرئيس الأمريكي أوباما المرتقبة للأراضي الفلسطينية. وأوضح أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ومواصلة الجيش الإسرائيلي لحصاره الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني يعتبر عائقا كبيرا وأساسيا في عملية السلام ويعكس تعنت إسرائيل وعدم حرصها على السلام العادل والشامل. وأوضح أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط إلا بإيجاد حل لها عبر تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة. وأوضح أن الشعب الفلسطيني عانى الكثير من بطش الاحتلال الإسرائيلي ويرغب في العيش بسلام وأمان، مثله مثل بقية الشعوب في العالم، مناشاد العالم بإنقاذ العملية السلمية وإعادتها إلى مسيرتها عبر الضغط على إسرائيل بوقف الاستيطان واعتماد مرجعيات السلام كخارطة للسلام، مشيرا إلى أنه شرح خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرؤية الفلسطينية حيال السلام العادل والشامل الذي سيعيد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.