أكد مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعتبر الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدا أن المملكة أوفت بجميع التزاماتها المادية تجاه السلطة الفلسطينية وهي حريصة على إيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح الدكتور الهابش في تصريحات ل«عكاظ»، أن مواقف المملكة المشرفة حيال القضية الفلسطينية لم تتغير أبدا، مؤكدا أن الكلمة التي ألقاها سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية في مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة عكست اهتمام المملكة اللا محدود بالقضية الفلسطينية. وحث الهباش جميع الدول بالاقتداء بمواقف المملكة الثابتة والمؤيدة للسلام العالمي ونبذ الإرهاب وتعزيز ثقافة الحوار والاعتدال والوسطية. وأوضح الهباش، أن مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة حقق أهدافا هامة لمصلحة إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن المبالغ التي أعلن عنها في مؤتمر الإعمار وصلت ل5 مليارات دولار، بيد أنه قال: المهم في تطبيق ما تم الالتزام به على أرض الواقع وأن يتم دفع هذه المنح بلا تأخير. وتابع قائلا: نحن طالبنا أن يتم تنفيذ الوعود عبر مظلة الأممالمتحدة وأن لا يكون للإسرائليين أي علاقة إطلاقا في موضوع إعادة الإعمار، موضحا أن إسرائيل بدأت في وضع العراقيل عقب اجتماع إعمار غزة والذي يهدف لانتشال القطاع مما طاله بعد العدوان الغاشم من قبل إسرائيل. وأضاف: إسرائيل زعمت أنها تريد ضمانات لكي لا تذهب أموال إعادة الإعمار لمصلحة إعادة بناء الأنفاق، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات تعتبر هراء وما هي إلا محاولة لخلط الأوراق. وأشار إلى أن من راهنوا على فشل مؤتمر إعمار غزة سقطوا، مؤكدا وجود تعاطف وتعاون دولي تجاه القضية الفلسطينية أكثر مما كان في السابق. وقال: إن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ومواصلة الجيش الإسرائيلي لحصاره الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني يعتبر عائقا كبيرا وأساسيا في عملية السلام ويعكس تعنت إسرائيل وعدم حرصها على السلام العادل والشامل. وأوضح أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط إلا بإيجاد حل لها عبر تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني عانى الكثير من بطش الاحتلال الإسرائيلي ويرغب في العيش بسلام وأمان، مثله مثل بقية الشعوب في العالم، مناشدا العالم بإنقاذ العملية السلمية وإعادتها إلى مسيرتها عبر الضغط على إسرائيل بوقف الاستيطان واعتماد مرجعيات السلام كخارطة للسلام.