تبنت أمانة محافظة الطائف أمس موهبة رسام الطائف.. بصقل موهبته والاستفادة منها في حدائق وجداريات المحافظة، وتوفير كافة الأدوات التي يحتاجها ورفع مكافأة للأعمال التي يقوم بها. وأوضح المهندس محمد المخرج أمين محافظة الطائف خلال لقائه أمس برسام الطائف القرشي أن الأمانة هدفها شباب محافظة الطائف في المقام الأول، وتشجيع مواهبهم، ودعمها، والاستفادة منها، مشيرا إلى أن رسام الطائف يملك موهبة كبيرة في الرسم، وأمانة الطائف ستنمي هذه الموهبة بإذن الله، وتوجهها في الأعمال الإيجابية، مشيرا إلى أن الأمانة ستكون واقفة مع رسام الطائف في أي عمل يقوم به سواء في الحدائق أو غيرها، وشدد الأمين على رسام الطائف خلال لقائه به بضرورة الاهتمام بدراسته، وأن لا تشغله موهبته عن تعليمه، وأن يحاول تنمية تلك الموهبة في أوقات فراغه، مؤكدا من جديد استعداد الأمانة لدعمه فيما يريد، ودعم كافة شباب المحافظة الموهوبين. إلى ذلك كشف رسام الطائف (أحمد القرشي) 17 عاما عن هويته وذلك خلال الزيارة التي قامت بها «عكاظ» أمس الخميس إلى مدرسته بالمحافظة ثانوية الملك فهد المطورة.. والتقت به، حيث كشف لها عن بداية موهبته منذ المرحلة الابتدائية عندما كان يرسم على الورق ويجد تشجيعا من معلميه، حتى تطورت هذه الموهبة معه، وأصبح يرسم على الجدران بفن (الجرافيتي) الذي يعتبر أحد أشكال الفن الحديث، وبات من أهم الفنون في صالات العرض العالمية. وأضاف أحمد: أنا فخور جدا بمسمى (رسام الطائف)، ولا يمكن أن أرسم على جدار أحد المنازل، ولكني أعمد إلى الرسم على جدران الأحواش والبيوت الخربة، أو المهجورة، حيث هذا الفن لا يمكن أن يكون إلا على جدران، وهدفي لفت الأنظار برسومات، وألوان فنية جمالية بدون أشكال تخريبية.. وهذا ما يدفعني لرسم شخصيات الرسوم المتحركة لأنها ذات ألوان جميلة وزاهية وملفتة للنظر. ولفت إلى أنه وجد بعض المضايقات من أناس يطمسون رؤوس رسماته. ويضيف أحمد: لم أجد أي حل.. هو جدار واحد (5×3) كان يسمح لي بالرسم عليه، وانتهت مساحته، مشيرا إلى أنه يخسر كثيرا في أدوات الرسم مقابل موهبته التي لا يتمنى أن تنتهي عند هذا الحد.. مقدما شكره لمدير مدرسته ولمدير مدرسة الإمام ابن شعبة لتحفيظ القرآن ولجمعية الثقافة والفنون التي منحته العضوية. مدير مدرسته سامي الثبيتي قال ل«عكاظ»: تفاجأت يوما ما برسومات (رائعة وجميلة) في حوش المدرسة بعد انتهاء الفسحة، وأن تلك الرسومات لم تكن قبل الفسحة موجودة، ما يؤكد أن هناك شخصا مبدعا رسم كل ذلك في فترة 20 دقيقة.. ولم نكشف عن هويته إلا في اليوم الثاني، ومنحناه فرصة بتقديم دورة بسيطة في ناد صيفي داخل المدرسة لطلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.