توقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تكون الحملة ضد تنظيم «داعش» طويلة الأجل، قائلا: إنها قد تشهد تقدما وانتكاسات. وأعرب أوباما إثر اجتماع غير مسبوق في قاعدة اندروز الجوية في حضور كبار القادة العسكريين في 22 بلدا انضمت إلى التحالف عن «قلق عميق» بسبب هجوم مسلحي التنظيم على مدينة عين العرب «كوباني» السورية وتقدمه صوب العاصمة العراقيةبغداد. وأكد على أن واشنطن ستواصل غاراتها الجوية ضد مواقع التنظيم في محيط كوباني كي تمنع مسلحي التنظيم من السيطرة على المدينة. وبعد شهرين من بدء الضربات الجوية في العراق وثلاثة أسابيع من بدئها في سوريا، أعلن الجيش الأمريكي أن الضربات التي شنت أدت إلى إبطاء تقدم مقاتلي التنظيم في كوباني. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تكثيف الغارات حال دون سقوط كوباني بكاملها في أيدي المسلحين الذين سيطروا على خمسين في المئة من هذه المدينة في شمال سوريا على الحدود التركية. وإذ شدد على التهديد الذي يشكله التنظيم في شمال سورياوالعراق على السواء وخصوصا في محافظة الأنبار، كرر أوباما أن التحالف الدولي يخوض حملة عسكرية طويلة المدى ستشهد «إخفاقات» من دون شك. وقال أوباما: «نحن قلقون جدا حيال الوضع في كوباني وحولها». وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الاستراتيجية التي وضعت للتصدي لتنظيم «داعش» أثبتت نجاحها. وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه قرر ونظيره الروسي سيرغي لافروف تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية حول التنظيم في سورياوالعراق، وذلك إثر لقائهما مساء الثلاثاء في باريس. ميدانيا، شنت طائرات بقيادة الولاياتالمتحدة 21 غارة جوية على مقاتلي تنظيم «داعش» قرب مدينة كوباني السورية أدت إلى إبطاء تقدم هذا التنظيم، بحسب القيادة الأمريكية الوسطى. وقالت القيادة في بيان: إن الدلائل تشير إلى أن الغارات الجوية أدت إلى إبطاء تقدم تنظيم «داعش» في المنطقة المحيطة بكوباني. إلا أنها قالت: إن الوضع الأمني على الأرض لا يزال غير واضح، حيث يحاول التنظيم كسب مزيد من المناطق، فيما تواصل الميليشيا الكردية صمودها.